منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قلائد ... رمضانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2019, 03:38 PM   #6
سليمان عباس
( شاعر )

الصورة الرمزية سليمان عباس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 248932

سليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعةسليمان عباس لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كتب أحمد إبراهيم الشريف

الجمعة، 17 يوليه 2015 11:00 م






ألا تعرفون الآية التى تقول "وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ"،
هكذا كان رد أمير الشعراء أحمد شوقى على منتقديه بعد قصيدته " رمضان ولى" والت أثارت جدلا جميلا، يحسب لصالح العصر الذى قيلت فيه ويحسب لرجال الدين الذين عاشوه ويحسب للمثقفين الذين استطاعوا أن يقللوا من حدة " الغضب".. إنه الزمن الجميل حقا كما نطلق عليه.
كتب شوقى يقول:
رَمَضانُ وَلّى هاتِها يا ساقى مُشتاقَةً تَسعى إِلى مُشتاقِ/
ما كانَ أَكثَرَهُ عَلى أُلّافِها وَأَقَلَّهُ فى طاعَةِ الخَلّاقِ/
اللَهُ غَفّارُ الذُنوبِ جَميعِها إِن كانَ ثَمَّ مِنَ الذُنوبِ بَواقي/
بِالأَمسِ قَد كُنّا سَجينَى طاعَةٍ وَاليَومَ مَنَّ العيدُ بِالإِطلاقِ/
ضَحِكَت إِلَى مِنَ السُرورِ وَلَم تَزَل بِنتُ الكُرومِ كَريمَةَ الأَعراقِ/
هاتِ اِسقِنيها غَيرَ ذاتِ عَواقِبٍ حَتّى نُراعَ لِصَيحَةِ الصَفّاقِ/
صِرفاً مُسَلَّطَةَ الشُعاعِ كَأَنَّما مِن وَجنَتَيكَ تُدارُ وَالأَحداقِ/
حَمراءَ أَو صَفراءَ إِنَّ كَريمَها كَالغيدِ كُلُّ مَليحَةٍ بِمَذاقِ/
وَحَذارِ مِن دَمِها الزَكِى تُريقُهُ يَكفيكَ يا قاسى دَمُ العُشّاقِ

فذهب البعض إلى أن شوقى يقصد فى قصيدته أنه صام رمضان وقام بواجباته الدينية وامتنع عن الخمرة فلما ذهب رمضان عاد مرة أخرى إليها.
وقال بعضهم إنه لم بقصد التغزل بالخمرة بل وصف حال البعض من شاربى الخمر الذين ينتظرون انتهاء رمضان لكى يعودوا الى شربهم.
بينما رأى البعض أنها قصيدة وطنية بل وأخلاقية أيضا، وما كان مطلعها الصادم إلا لعبة فنية من شاعر أراد أن يجذب قراءه إلى قصيدته وهو يحدثهم عن الكأس التى اشتاق إلى شربها، قبل أن يتضح هدفه الحقيقى من القصيدة عندما يقول لساقيه:
وَطَنى أَسِفتُ عَلَيكَ فى عيدِ المَلا/ وَبَكَيتُ مِن وَجدٍ وَمِن إِشفاقِ/
لا عيدَ لى حَتّى أَراكَ بِأُمَّةٍ/ شَمّاءَ راوِيَةٍ مِنَ الأَخلاقِ/
ذَهَبَ الكِرامُ الجامِعونَ لِأَمرِهِم/ وَبَقيتُ فى خَلَفٍ بِغَيرِ خَلاقِ/
أَيَظَلُّ بَعضُهُمُ لِبَعضٍ خاذِلا.. وَيُقالُ شَعبٌ فى الحَضارَةِ راقي/
وَإِذا أَرادَ اللَهُ إِشقاءَ القُرى جَعَلَ الهُداةَ بِها دُعاةَ شِقاقِ.


والمحبون رأوا فيها "آية" فى الحب الصوفى، وطلب المعرفة اللدنية والعشق الإلهى، وأنها على طريقة شعراء التصوف الكبار: ابن الفارص وابن عربى والحلاج والسهروردى والجيلى ورابعة وصالح الجعفرى، فالمعنى الواضح وضوح الشمس أن شوقى يطلب إحضار هذه الخمر الإلهية، بعد أن انقضى شهر الصيام، هذه الخمر المشتاقة لصاحبها، وهى التى ألزمته جادة الطريق وسبيل الاستقامة.
والبعض لجأ فى الرد على "شوقى" لأسلوب المعارضات ومن أشهر المعارضات لهذه القصيدة قصيدة جابر قميحة، يقول فيها:
رمضانُ ودَّع وهو فى الآماق/ يا ليته قد دام دون فراقِ/
ما كان أقصَرَه على أُلاَّفِه/ أحبَّة فى طاعةِ الخلاق/
زرع النفوسَ هدايةً ومحبة/ فأتى الثمارَ أطايبَ الأخلاق/
"اقرأ" به نزلتْ، ففاض/ سناؤُها عطرًا على الهضبات والآفاق/
ولِليلةِ القدْر العظيمةِ فضلُها/ عن ألفِ شهر بالهدى الدفَّاق/
فيها الملائكُ والأمينُ تنزَّلوا/ حتى مطالعِ فجرِها الألاق/
فى العامِ يأتى مرةً لكنّه/ فاق الشهورَ به على الإطلاق.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سليمان عباس غير متصل   رد مع اقتباس