منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وطنٌ بلا أبعاد
الموضوع: وطنٌ بلا أبعاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2019, 12:15 AM   #4
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قصيدة متعددة الجهات والقضايا التي يمر بها الإنسان الشاعر

قصيدة تنطلق اشطرها لغة الروح، اللغة التي تنطلق التعبير من خلال

احتكاكها بمعطيات الواقع أثرا .. وتأثيرا .. لغة الروح التي تعبر عن الحياة الواقعية

التي يعيشها الإنسان والبيئة التي فرضت عليه ووفق نمط الواقع الذي يفرض على حياته، والذي

يعطي للمفردة الشعرية طابعها الإيحائي في الشكل والصوت وفق ما يربطها بواقع الحدث ومضمونه،

وفي كثير من الحالات تأتي المفردة منبرا لكثير من المجتمعات والأفراد

في هذا العصر وعلى هذه الأرض ،

بداية موجعة وواقعية فعلا فكثيرون هم من القتهم احلامهم

خلف القضبان ، دعني من الحلم الذي القاني وراء الشمس

والقضبانِ ،صراحة لا استطيع تقبل امر هذا التنازل عن الحُلم ،

اقتباس:
دعني من الحُلُمِ الذي ألقاني
يوماً وراء الشَّمس والقضبانِ

يكشف لنا الشاعر نوعين من الخمر
خمر المُنى وخمرة السلوان
ومنها السلوان ما يذهب الهم والحزن
وهنا لديه مطلب وما ان يُترك لهُ خمرة السلوان
ويأخذوا ما شاؤوا من خمرة المُنى ،

اقتباس:
واشربْ إذا ما شئتَ من خمر المُنى
كأساً ودع لي خمرة السلوانِ


الملائكة التي تسجل حسنات الإنسان وسيئاته

اقتباس:
ماذا أقولُ وعن يميني مُخْبِرٌ
يَزِنُ الحروف وعن شمالي ثانِ

مشهد فني يمنحنا اياه الشاعر بكرم باذخ ،

الخطأ يشبهه كسفينة تجري بلا قبطان ، اي مُعرضة للغرق

وضئيلة فرص نجاتها ، تلقي بها الامواج من بحر إلى بحر ،

ولا يُرى في الأفق شطأن تبعث الطمأنينة للنجاة ،

اقتباس:
حتى وجدت خطايَ توغل في المدى
كسفينةٍ تجري بلا قبطانِ

تلقي بها الأمواج من بحرٍ إلى
بحرٍ وما في الأفق من شطآنِ
الواقع هنا مكتوب بحروف مضيئة
نعم الحرّ في هذا الزمن مكبل بالكثير
لا يستطيع ان يقول الحق بسبب تعرض حياته للخطر
وهذا يعيدنا للربط في بداية القصيدة للحلم الذي رماهُ خلف القضبان،

اقتباس:
الحرُّ في هذا الزَّمان مكبَّلٌ
بلسانه وبصمت كلِّ جبانِ


من ناحية المضمون فإن الشاعر يعطي المعنى دلالات عميقة تستوقف المتلقي

براعة في انتقاء القضية والموقف الإنساني ، فالشاعر يدرك القوة التي

دفعته للمطالب الثلاث المفقودة في الأوطان العربية خاصة ،

فيقول بوجع أكبر إن كانت هذه المطالب مفقودة فلا حاجة للحديث

عن الوطن ، لأن الوطن يمنحكَ الكثير ، يمنحك ما لم يمنحه إياك العالم بأسره ،


اقتباس:

وطني هو الأرض التي أبعادها
حرِّيتي وكرامتي وأماني


فإذا الثَّلاثة أصبحت مفقودةً
فلم الحديث إذن عن الأوطانِ
الشاعر المبدع طاهر عبد المجيد القصيدة هي مجمع

لعديد من القضايا الإنسانية ، فيها من الوجع والغربة والظلم الكثير ،

فالشعر يبقى منبر المظلومين ، منبر من لا منبر لهم ، ولا يسعني

في مخرج ردي المتواضع إلا اتمنى لحضرتكَ كل التوفيق والتألق الدائم ،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس