منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شيء ما في قلبي
الموضوع: شيء ما في قلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2021, 09:34 PM   #10
عبدالرحمن عبدالله
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن عبدالله

 






 

 مواضيع العضو
 
0 مشاهد
0 وفاءٌ للأبعاد
0 مداخل
0 على ناصية الليل

معدل تقييم المستوى: 25360

عبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لا أعرف كيف سأقول لكِ ما في دواخلي محاولًا ترتيب شتاتها وتهذيب أفكارها ورؤاها لكني سأبدأ رسالتي إليك بسؤال هل شعرتي بالرغبة في قول كل شيء يعترككِ دفعةً واحدة وبنفسٍ واحد
هل شعرتي بنبض قلبكِ وهو يتسارع للدرجة التي يرتجف منها الجسد ويختنق النفس ويتهدج الصوت
وعيناكِ تنظران في الفضاء ولا ترى تغرورق بماءٍ تنازعين لإبقاءه حبسيًا كي لا يكون موتكِ لكنه يعصاكِ ويقود الروح لمثواها الأخير
هذا الذي ينتابني بالضبط في كل مرةٍ لكني لست شجاعًا بالقدر الكافي لمواجته فأهرب نحو ما يلهيني عنه أهدر طاقاتي على كل أمر هامشي بالمناسبة قرأت مرةً لأحدهم مقال يقول في بدايته في الهامش أنت أكثر حرية قرأت هذه الجملة فقط ولم أكمل المقال ولست أعرف ماذا كان يقصد ولا أي هامشٍ يقصده
هل عزلتك هي هامش .. هل جلوسك أمام التلفاز بصحبة ورقة وقلم تثخنها بأشكال لا أشكال لها وكلمات تخرج منك منفعلة بلامعنى هو هامش تشاهد قناة وتسمع صوتها دون تركيز ولا أكتراث* فقط لتشعر بأن دبيبًا يبقيك في المشهد هو* هامش أو أن تخرج تقود مركبتك إلى حيث لا وجهة تتلصص على الآدام وهم يلهثون في غدوهم أتراهم مدركين لحقيقة وجودهم أم هم فقط يأدون أدوارًا لمجرد تأديتها هو* هامش* هل فضولي الآن الذي أنا فيه لمعرفة الهامش هو خروج عليه وتقييد لحريتي كما يقول كاتب المقال هل هامشه هذا* أراد به مجازًا لغويا أم واقعًا وجودياً .. يتهيأ لي أن هذه الحياة برمتها هامش
عقلي مرهق .. جسدي مرهق وروحي تنهار يوميًا فأوكزها بفنجان قهوة أتغنى به وورقة بيضاء وقلم أرسم أشكالاً لا أشكال لها* .
تقولين أنكِ في شغفٍ لمعرفة مدينتي الرياض أن أقول عنها وأسهب تحرضيني على أن أتكبل بالحب المطلق هامشي الذي أتحرر به مدينة كمدن ألف ليلة وليلة تقول للسامع لها كل شيء ولا تقول تظهر غاوية للمبصر مفاتنها ولا تظهر تتمهاى في القصص الشعبي أسطورة تنطوي تارةً بالصدق وأخرى بالأوهام والخيال وقماقم الجن والعفاريت وهي تخرج من أقحاف الرمال وفي صوت الحداة تصورات جمال نسوتها الشرقيات وهن يتزين في لياليها يخضبن أيديهن بالحناء ويشعلن أعواد البخور منتظرات العائدين ناجين من* غدر الرمل وقحط الصحراء* عن كرم بيوتها ونارها التي لاتنطفئ* عن مكرها وطيبتها في آن* عن صرامتها وهزلها عن تدينها ومجون صعاليكها عن قسوتها ورقتها عن خير وديانها وهي تحيي الأرض الرميم وعن جفافها اللضى عن الحياة الدافئة في خيامها وبرد ألواح الإسمنت عن الأثر القياف من أخفاف قوافل الجمال وحوافر الخيل وطمس الإزفلت عن حديث* هويتها وقديمها الذي يأبى إنطفاء شعلة الحنين عن البراءة وهي تستقبلك مثل طفلة وعن خبث لصوصها هل أقول شعرًا الآن وصبيت لا أدري فكيف لي أن أصف* لكِ ما لا يوصف
عن* منازعتها لعفاريت الآلة و مخلوقات الجن وبساطير الإنسان
لكني أنظر رغم هذا للرياض بعين فرحةٍ وأخرى حزينة.
أما الحب فتلك حياة أخرى

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عمل الفنانة ضوء خافت

عبدالرحمن عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس