[ريما الخالد]

سمعت مسنا يقول :ابني يا أغلى من سكن قلبي ويا زينة دنيتي يزداد ضعفي وتزداد قوتك وما زلت كما أنا لا أريد من الدنيا سوى ان أراك سعيدااا !!
كبر السن وازدياد المرض يجعل المسن في وضع خاص
هناك الكثير والكثير من المسنين من الاباء والامهات من يجعلون البر بهم امرا صعبا وأملا لابناءهم صعب المنال قال تعالى:
ـ (وقضى ربّك الاّ تعبدوا الاّ ايّاه ، وبالوالدين احسانا امّا يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما ، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذّل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيّاني صغيراً ..) 23/24 الأسراء
واما قوله الله تعالى ( امّا يبلغّن عندك الكبر احدهما او كلاهما ، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) قال عليه السلام : ان اضجراك فلا تقل لهما أف ، ولا تنهرهما و ان ضرباك. : ( وقل لهما قولا كريما ) : قال : ان ضرباك فقل لهما غفرالله لكما ، فذلك منك قول كريم ...
3 ـ قال مجاهد معناه ان بلغا عندك من الكبر ما يبولان ويحدثان
اعزائي الانسان في هذه الفتره يكون لديه متغيرات جسديه ونفسيه فضلا عن الالم الذي يشعر به والارق
يضعف الجسم بعد القوه ويقل مستوى الذاكره بعد توقدها ويزداد الالم بعد الراحه والصحه
فيبدا يتساءل دائما لقد كنت استطيع والان لا استطيع !!!!!!!!! وهذا يسبب له الالم النفسي والعصبيه
يبدا بالشعور انه اصبح عالة على الاخرين يريد من يساعده على المشي والوقوف والتذكر والقراءه واحيانا الكلام اشياء كان يفعلها بنفسه والان لا يستطيع !!!!
يفرح تماما بمن يفهمه ويسهل عليه هذه الامور دون ان يشعره بذلك ويضيق ذرعااا بمن يتجاهل امره وياتي اليه بشكل روتيني وواجب بغيض يريد الخلاص منه
نرى بعض المسنين متقلبه امزجتهم كثيرا بسبب عدم مقدرتهم للسيطره على انفسهم وهنا يااتي دورك عزيزي / الابن /الابنه شمر عن ساعديك وأقبل عليهما حتى لو رايت اهانة من قبلهما لك فاعلم ان الامر خارج عن ارادتهما
ومن رحمة رب العالمين بالانسان وعلمه سبحانه وتعالى بظروف هذه المرحله من العمر جعل البر بهما سببا لدخول الجنه
فيا عزيزي اقبل ولا تتردد ولا تنظر لجحود من حولك لهم وتكررانت اخطاءهم فاعلم ان الاجر عظيم والجنة غالية
أشعر بالحزن عندما اسمع عن من يلوم والديه المسنين ويتذمر منهما بسبب تفريقهما بينه وبين اخوته !!!
فلهولاء اقول تقرب من والديك وافهم نفسياتهم ولا تحرم نفسك الجنه