،
،
يا بحر قل لي
حين تشعر بالهمومِ
فنحوَ مَن
تلقي بها
كي تستريح؟
أتُرى بحارُكَ
شاعرٌ؟
أم نورسٌ؟
أم نجمةٌ؟
ومساؤها؟
أم زورقٌ؟
وذراع ريحْ؟
يا من سمعتَ همومَ كلِّ العالمينَ
وما شكَوتْ
الكلُّ بعدكَ
عادَ نحوَ حبيبةٍ
أو
نحوَ بيتْ
فلمن تعودُ؟
ولستَ تعرفُ من دروب الأرضِ
إلا
ظلمةَ الماءِ الفسيحْ
وعلى وسادةِ مَن
ستبكي؟
قل
ودمعُكَ ليس بالدمع الفصيحْ
ولمن تبوحُ
بكلِّ ما تخفيهِ
"ليتْ"
قل لي
فإني ربما يا بحرُ
مثلُكَ
لم أزلْ في بحثيَ الظمآنِ
عن حضنٍ قريبْ
يأتي إليَّ العارفونَ بأنّ قلبي بئرُ سرٍّ للشجونْ
يلقونَ ما يلقونَ فيهِ
ويذهبون
وإذا .....
فما كتفٌ لألقي فوقها رأسي
ولا بيتٌ
ولا مرسىْ حبيبْ
قل لي
لأفعل مثلَ فعلكَ
أيها المخلوق من وجعٍ بدائيٍّ
أيا أبتي الكسيحْ
قل لي
لتنجو
أو لأنجوَ
مثلّ كلِّ الهاربينْ
،
،