منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُذكرات أبعاديّة (4) نادرة عبدالحي
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2015, 04:33 PM   #6
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


العمر الوردي سنوات دراستي الأولى والتي هي احب ذكرياتي عبثي الطفولي
عِنادي كما يقولون و برغم البعد الشاسع بين تلك السنوات وشتائي هذا
إلا انها لم تشخ ولم يعتليها الشعر الأبيض ولم تحمل عكازتها لتتكئ عليها

هي أحداث أنتظرها ووتزورني كل ليلة وتجعلني اغفو وهي لا .
كم هي مخلصة ووفية . واجملها في طفولة ما زلتُ احن إليها

واجملها الشقاوة التي كنتُ امتلكها يوم نجتمع ورفاقي لنتسلق شجرة الليمون
ونقطف صغارها ونلتهمها بلذة وكانها قطع من الحلوى .
وعندها تنتبه العجوز ما فعلناه بعزيزتها الوحيدة فتطاردنااااااااا بعصاها
ونترك احذيتنا تحت الشجرة ونركض حفاة لا ندرك جهة شمال من جهة الجنوب .
وما زلتُ حتى يومنا هذا انتظر بزوع الثمر الغير ناضج من الليمون في شجرة بيتنا لالتهمه بشوق ومحبة .

أما احد شتاءاتي الطفولية كان النهار شديد البرودة وشديد المطر ربما كانون كانون اول او كانون الثاني

وعبثنا ولهونا وركضنا في الشارع المقابل للبيت نلتقط حبات المطر الكبيرة بواسطة الفم ونغسل
وجوهنا بالكثير من الفرح .الذي فقدناه بعدما بلغنا .

لو كنا نعلم ما ينتظرنا من عقاب لما عدنا الى البيت..موقف أثر بي كثيرا كان مؤلما حقا
كيف لا يكون مؤلما وما زلت اشعر بحرارة الدموع الساخنة على وجنتي

لو يعلم الأهل كم كانت زخات المطر تملئ صدورنا حبورا لما جعلوا الدموع الساخنة لها مجرى في نفوسنا الصغيرة .

أيام مرت ولكنها لم تمت ولم تختفي بل لها ركن خاص بها في أذهاننا .وخلاياها نشطة دائما .

لم انقم على زخات المطر بل على العكس بقى وسيبقى وقت هطولها الغزير هو الاحب الى روحي .
بل أشعر بإستقرار نفسي أكثر من أي فصل اخر .

فاجمل ما في روض الذكريات هي ذكريات الطفولة التي هي دهشة الافاق .

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس