منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رقم مُفزع ..!
الموضوع: رقم مُفزع ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2009, 03:26 PM   #1
موزه عوض
( كاتبة إماراتية )

Question رقم مُفزع ..!



،://


حسب تقرير هيئة تنمية الموارد البشرية ، يبلغ عدد سكان الإمارات سبعة ملايين ونصف المليون نسمة، ونسبة المواطنين بينهم ستبلغ مليون نسمة في سنة 2010م·· وقد انخفضت نسبة المواطنين من 21 في المئة سنة 2005 إلى 13,3 في المئة في سنة ··2010
رقم مفزع، ويصيب بالهلع، والجزع، ويضرب التركيبة السكانية بفيروس الخلل والزلل وهي التي تعاني منذ أمد بعيد بأنيميا المواطنة· فأين الحلول، وأين الوعود، وأين العهود، التي تمنى دائماً بالفشل الذريع، أمام هذا الزحف البركاني، المرعب، والمدمر، لأي شكل من أشكال الهوية المبتغاة والتي نتحدث عنها ليل نهار والتي أصبحت كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش؟·· فأمام هذه الجيوش الجرارة من الألوان والأشكال والأصناف، مختلفة الأطياف لا يمكن لأي عبقري كان أن يجد حلاً لمعضلة الهوية أو ترتيب وضع التركيبة السكانية·· فكل الخطط والدراسات والبحوث والجهود ستبوء بالفشل وسوف تنوء بالتعب وتضمحل وتسير إلى زوال ونسيان طالما بقي الأمر متروكاً للصدف، وما تتحفنا به الشركات والمؤسسات بسيل هائل من الأجناس، التي جاءت على حساب الهوية بل وقفزت على ظهرها حتى بدت عاجزة عن حمل هذه الأوزان والأدران، والأشجان التي لا تحتمل··
أجل نحن بلد مفتوح، ويجب أن نكون كذلك، لكن في غياب التقنين وتأمين الضوابط التي تمنع هذا الانسياب بلا حساب تصبح الأمور في غاية الخطورة وفي ذروة المأساة التي سيدفع ثمنها الوطن ومقدراته وإمكاناته - نحن بحاجة إلى عيون مفتوحة وآذان منقوحة، وعقول منفوحة بعطر الوعي، وزعفران النباهة فلا يكفي أن نفتح قلوبنا ونشرع نوافذنا دون الوعي بأهمية الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وقيمنا ومقدرات أرضنا وإمكانات أجيالنا الذين لا نستبعد أن يأتي اليوم ويصبحون فيه هم الغرباء الذين يستجدون موطئ القدم على تراب وطنهم ·· فكل دول العالم تستقطب الخبرات وتجلب الطاقات للاستفادة منها في خدمة الوطن ومشاريعه الكبرى، وتحقيق طموحاته في النهوض والرقي، لكن هذا الاستقطاب يجب أن يكون انتقائياً ومدروساً ومفحوصاً وممحصاً بحيث لا يلغي الأسس ولا يذيب الثوابت وينهي دور الثقافة في ترسيخ الهوية، وتأكيد ركائزها، وتأمين أعمدتها وأركانها·· كل دول العالم تعمل على الاستعانة بالآخر، ليكون عضداً وسنداً، وفاعلاً بشرط ألا يهضم ولا يقضم الوجه الحقيقي للأرض التي استقبلته واحتضنته، أما ما نشاهده ونعيشه فالأمر مثير ويدعو إلى القلق·· فهناك شركات ومؤسسات تغرف من آبار لا تنضب وتجرف من ترب لا تتعب، وتملأ وعاء الوطن بالغث والرث، وقد اكتنزت الشوارع والأزقة بفلول العاطلين والتائهين في الطرقات، وضجت الأماكن العامة بأنفاس الرابضين على الكبد والمهد، يصولون ويجولون بحثاً عن فرصة عمل بعد أن سرحهم أربابهم ومستأجروهم وأشاحوا عنهم في وجوم ولم يسألوا لا عن حالهم، ولا حال الوطن الذي غصّ بمشاكلهم ولم يعد الكاهل يحتمل ما لا يحتمل·· فلابد من العقاب والحساب لكل الذين يتجاهلون ويتساهلون في مصير هؤلاء، ومستقبل الوطن·





كانت هذه مقالة اليوم للأديب الكبير الإماراتي علي ابو الريش في عاموده اليومي مرافئ بصحيفة الإتحاد الإماراتية




و هنا تهت واحتارت افكاري حين اصابني الذهول فيما قرأت وما سوف نرى في المستقبل من الأوجاع الممكنة والتي
احالتنا الى مواطنين نرى ونسمع ولا نستطيع فعل شيء .

فماذا سأُزيد أكثر مما تجلى عامودك اليوم يا استاذي بهذه حقيقة مؤلمة سواء في وطني الإمارات أم في خليجنا العربي ككل .


هل نتوقع المزيد من هؤلاء المهاجرين إلينا ؟

أعتقد ....أشعر بالخجل في أن عدد مواطنينا بدأ في العد التنازلي وزادت النسبة والفوج الكبير لهؤلاء االوافدين إلينا دون حسيب ورقيب .

ونقول لماذا زادت وانتشرت الجرائم في أوطاننا الخليجية ؟!!.


:


فما هو رد فعل الجميع بقراءة هذا المقال ..؟







:://::

 

التوقيع

سبحان الله الحمدالله ولا اله الا الله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة موزه عوض ; 03-22-2009 الساعة 03:28 PM.

موزه عوض غير متصل   رد مع اقتباس