أنا لم أكتب ليقال رجل قد كتب
وإنما أكتب لحرف في داخلي جدا قد تعب
فالحرف أصدق ما فيني
والشوق أعظم ما يهلكني
أقلب بعضا من صفحات دفاتري القديمة
أسترجع ذكريات لا أعلم كيف نسيتها فقد كانت أليمة
قبل عشر سنين مضت كانت بداياتي الطفولة في عالم الحرف
ومن حينها و أنا أتجرع مرار نزف داخلي المكنون بلا خوف
كونت في ممكلة حروفي كثيرا من شخصيات وأديت مسرحية خيالية و أخرى واقعية
أبحر كيفما أريد و أرسم بألوان تروق لي و أتخيل بصدق و أكتب ببساطة
أكتب عن قاتل الرجال و معذب قلوب النساء
أدون عن شوق و عن حنين و عن ألم
تكون كلماتي صاخبة حين تكون الأنثى خارج حدود التعريف
أن تتخلى عن أنوثتها وتبدأ قصة التمرد في القرن الواحد والعشرين
و تطالب بالإستقلال عن هيمنة الرجل المستبد الظالم على حد زعمها
و تطالب بحرية الوصول إليها لتكون هي فتنة بني إسرائيل في عصرنا
و تنسى بسذاجة من قالت وامعصتماه
ما يثير الجدل في قاموسي حين تراه يزأر في همجية مطلقة فقط لمجرد ( أنه رجل )
وتبدأ قصته العنترية بقوانين مزاجية ملكية لا منطقية
وكل أفعاله مبرره ويجب أن تغتفر وإن كانت تهز الجبال
وقانونه في حياته الساذجة إن لم تكن معي فأنت ضدي
أعتذر يا من تقرأني فأنا أحب الإستطراد فهي هوايتي التي أجيدها و إن كنت لا أتعمدها
فما أن أكتب إلا و أن أنسى نفسي لأبحث عن أعمق الحروف الصادقة
أكره الإبتذال أو الحشو الذي يجعل من الجميل قبيح
أو بمعنى أن أكتب كما أحب أنا و ما يرضيني لتكون حروفي من أسهل ما يمتنع
إنني رجل و احساس و المطر
هذا لمن يبحث عن أقرب احتمال لتعريفي