أهلا يامحمد
الجمال في الشعر العربي لايوجد له عيار مناسب وثابت بل أن الأهواء الشخصية ومحبة الشاعر من عدمها تدخل ضمنا في تصنيف الشعر
حتى وإن ادعينا عكس ذلك هذا بشكل عام
فيما يخص البيت وقبل الخوض في مواطن القوة والضعف أجد البيت يصلح كنموذج لفكرة القوالب الصيغية في الشعر العربي أو التراكيب اللفظية
وماكان ...... ولكن
وما كان العناق عناق حب ولكن كان للشرق الحماما
.
وَما كانَ أَولانِي بِنَصرِكَ عاجِلاً وَلَكِنَّ سُلطانَ الهَوى كانَ أَملَكا
.
وما كانَ مَقصوديَ يَزيدَ وَبَردَهُ وَلكِنَّ قَصدي كانَ أَنظُرَ الزَّهرا
.
وَما كانَ مَنعى الفَضلِ مَنعى وَحادَةٍ وَلَكِنَّ مَنعى الفَضلِ كانَ مَناعِيا
.
وَما كانَ مَوتاً وَلَكِنَّهُ فِراقٌ تُشَقُّ عَلَيهِ الجُيوبُ
.
وما كان قلبي بالقليل اصطبارُه ولكنه بعد القطيعةَ صارا
.
والجمال في الشعر لا يخرج عن كونه جمال في التركيب اللفظي , أو ابتكار في المعنى والصورة ورأي الجاحظ الشهير واقعي جداً
"المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي والمدني، وانما الشأن في اقامة الوزن وتخير الالفاظ وسهولة المخرج وكثرة الماء وفي صحة الطبع وجودة السبك فانما الشعر صناعة وضرب من النسيج وجنس من التصوير... "
وعودا على البيت هل الشاعر هو أو من خرج بفكرة البنيان المتهدم لأن اللفظ والقالب للبيت متوارد ودارج قبل الشاعر وبعده وبعيدا عن كل هذا لايوجد حياد في الشعر مزاج المتلقي وتقبله للشاعر هو مايحدد كل ذلك لذا سنرى دائما عبارات
مثل أجمل ماقالت العرب وأفضل ماقيل , ونقاش الجماليات أو مواطن الضعف في الشعر نقاش لانهائي ولاينتهي خذ مايعجبك واستمتع بما تتلقى