[نجلاء حسن]

.. لم يُخيل إلي يوماً بأني قد ألتقيك صدفة في طريق عابر
أقف ك المشدوهة لا أنصت لنداءات أختي ولا لضجيج المارة !
وكأن صوت الكون أخرس من حولي لا أستمع
إلا لسمفونية نبضاتي المتسارعه في الثانية ألف خفقة "
لا يضجّ ب مسامعي سوى صدى الماضي وأغنيات الأمس
وبحة صوتك ياعاشقي كان رنينها مدوياً في أذني !!
تأملتك ورعشة الفقد تكبلني وهيستيريا الحنين تكاد تفتك بي
في محراب عينيك تاريخي وعلى كتفك أجد حتفي
وفناءي وإرتحال عقلانيتي وصمودي .. .
لم يتبادر إلى ذهني سوى أن أهرع إليك وأدس وجهي في صدرك ..
صدرك الذي امنت يوماً بأنه خلق
حتى يظل مأوى وملاذ موطن وحياة لي ،
تمنيت أن أكون بين يديك أتجاهل هذا الصخب العارم ولا آبه لإلتفاتة العابرين
ودهشتهم ولا لتحديق كبار السن وهم يتذمرون من عناقنا المجنون ،
ولا لتوبيخ أختي ولا لعاداتنا الصارمه
تمنيت أن أركلها بعيداً وأصدح بملئ هذياني :
ثملة أنا بعشق هذا الرجل العبوس المتغطرس !
ولكنني مضيت مُسرعة دون أن ألقي عليك السلام دون أن تعرفني
مضيت دون أن أهمس لك بأن خلف
هذا الغطاء تستتر عينين دامعتين نازفتين "
خلف هذا الغطاء تكمن روح أعياها هواك
وقلب إستباح لك وحدك أن تستعمره وتتوغل به
وجسد هالك عجز عن الثبات عن الصمود منذ أن إلتقاك !!

* إحسآس آلنجلآء