منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قوافل الخير وتخاذل الأمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2010, 09:35 PM   #1
محمود النبهاني
( شاعر )

الصورة الرمزية محمود النبهاني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

محمود النبهاني غير متواجد حاليا

افتراضي قوافل الخير وتخاذل الأمة


هـديـر الـكتـائب عـانـق جـوا وخـطّى الـجبـال وفوق السحاب

بـأيـدي الـكرام يـجوب الـبحـار ويـنفـذ مـن بـين عـتم الـعبـاب

لـــنا فـــي الـــقوافــل اخــوان دمٍ وكــل أخٍ لأخــيه اســتجــاب

مـشوا يـحمـلون أكـف الـمعـاطـي وقـد جـمّعوا كل مايستطاب

وبـعد الـوصـول تـلقَوْا هـجومـا مـن الـغادريـن كـوثب الذئاب

خـنازيـر قـامـت بلا وجـه حـقٍ تـعيث فسادا وتزجي الخراب

وقـد افـحشـوا فـي الـعداء وصـالـوا وهـذا قـتيـل وهذا مصاب

وقــــد بــــان أن الإسلام حــــقٌ وأن الــــيهــــود كلابٌ كلاب

وأن الـخيـانة لـلعـهد صـارت شـعارا وأضـحت كـلبس الثياب

خــطاب الــمعــادي يـليـن قـلوبـا وكـلٌ يـصفّق بـعد الـخطـاب

وكــل اتــفاقٍ مــع الــغادريــن كلامٌ وهــمزٌ وصــارَ ســراب

ونـحن نـصدّق كـل الـعهـود ونـدعـو الـسلام ونـنسى الـكتـاب

فــأيــن الــملاذ إذا مــا سُئلــنا عــن الــمسـلمـين بـيوم الـمآب؟

فــهل نــبدي عــذرا أمــام الإلــهِ إذا لــم نــجد قــطُ رد الـجواب؟

أيـا عـرب قـد حـان وقت الجهاد فكونوا ذوي شوكةً للصعاب

كــفانـا هـوانـا و ذلا وعـارا وبـعدا عـن الأرض والإغـتراب

أجـيبـوا عـلي بـدون انـبطـاحٍ أفـي الـديـن شـك وفـيه ارتياب؟

أم اللهو أولى؟ وصهيون يلهو على المسلمين بضرب الرقاب

أيــا أســفاهُ عــلى مــايـكون بـأرض الـعروبة مـن إغـتصـاب

فـأيـن الـمروءة فـي الـديـن فـينا وأين الشيوخ وعزم الشباب؟

ألا أخــبرونــي إلام الــقعــود وأيــن الــمفــر وأيــن الـذهـاب؟

حـضور مـع الـشرك إذ قـال فُجْرا وعـند الجهاد يكون الغياب

أيــا بئر بــدرٍ ألا تـذكـريـن مـع الـحق جـاء خـيارُ الـصحـاب

عــليٌ ابــوبــكرَ عــثمــانُ جــعفــرُ ســعدٌ وزيــدٌ وإبـن خُبـاب

ويــاأرض حـطيـن قـد مـر فـيكِ صلاحٌ يـقود خـميـسا مـهاب

و يـاقـدس قـومـي فـكم مـن أسـيرٍ مقاسٍ صبورٍ لشتى العذاب

فــيا مــن قــعدت تــذكّر أخــاك وعــد للإلــه لــتلــقى الـمتـاب

وسـر نـحو نصرة دينك دوما ولا تنحنِ عن طريق الصواب

وعـلِ الـبوارق فـوق الـجبـال وفـوق الـتلال وفـوق الـهضاب

ويــاغـافلا عـن جـراح الـشعـوب فـإن وراءك يـوم الـحسـاب

فـلن تـغنـي عـنك الـجواهـر حـتمـا ولن ينفع المرء فيه العتاب

فــإنـك يـومـا سـتلـقى الـمنـايـا وظـلم الـقبـور وفـرش الـتراب

وكــن لــلجــنان مــريــدا مــعدّا فـتلـقى الـنجـاة وتـلقى الـثواب

فــفيــها الأمــان وفـيهـا الـحسـان وأنـهار خـمر ولـذ الـشراب

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة محمود النبهاني ; 06-06-2010 الساعة 09:50 PM.

محمود النبهاني غير متصل   رد مع اقتباس