كان صباحاً ممطراً بارداً...
و قد اشتعل الحنين بين ضلوعي كأغنية ثمانينات عتيقة بتسجيل قديم..
كلما انقطعت الموسيقى.. اتصلت الروح بما وراء القلب..
قلبي؟!
منذ ست سنوات أضعته و لم يعد لصدري طوال هذه المدة..!
أنا أعيش بمعجزة ربانية حقّة..
أتحسسه فلا يكادُ يبين...!
ممزقة أنا و لا أجد ما يلملم كل شتاتي..
لا يلامس روحي فرح إلا و ابتسم الثغر..
دون الحفر إلى الداخل..
كأنني أضع قناعاً مزخرفاً لثوانٍ معدودة..
فيصدقه من حولي..
لكنه قناع يا قوم ..! ألا تبصرون؟!
هل تمثيلي متقنٌ لهذه الدرجة؟
نعم.. أعرف كيف أجعل حزني لي دون الكون..
و أعلم أن أمري كله بين حاحبي ذاك القلب المسروق..
متى تعود يا قلبي إلى قفصي..
و متى تنبضُ بيّ بعد كل هذا الغياب...!