منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ بـُـوصلَة لا تُشيرُ إلَيك ! ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2008, 02:34 AM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ بـُـوصلَةٌ لا تُشيرُ إلَيك ! ]


[ 1 ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سأغمضُ رمشي الأخيرَ فوقَ دمعك , و لن أقولَ أحبّكَ بعدَ الشّهقةِ الأخيرة ..


أحبّك , لم أعد قادرةً على قولها بذاتِ اللّهفةِ الأولى , بذاتِ الهواءِ أقبضهُ في رئتيّ , و لا أودعهُ إلا ثغرَ يديك .


أحبّكَ , أشعرُ انها تستنزفُ النّارَ المضطرمةَ في جليدِ غربتي ..


أشعرُ أنّها تقتاتُ من حطبِ العمرِ المخذولِ الملقى على قارعةِ أنايَ المذبوحةِ في عينِ الشّمس ..


أشعرُ كاّنّها تلاحقني , كإبرِ مسكّناتِ الوجعِ المثخنةِ ألماً بي , المرميّةَ في دمي , كبقايا مطرٍ على حافّةِ ساقيةٍ منسيّة ..


كـ مقصلةٍ , تقطعُ عنقَ رغبتي بالحياةِ إلّا معك , و ترمي برأسِ الفرحِ على ناصيةِ النّسيانِ حتّى تعود ..

:
[ 3 ]



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رجلٌ وطن ..

أمارسُ فيكَ حريّتي علناً ,

و سرّاً أحتضنُ كلَّ ذرّةٍ فيكَ حدّ التوّحد ..

أرتقي بحركَ و أقارعُ الموجَ الهائجَ في صدرك ,

و حين أعودُ لمرافئي السريّة بكَ / معكَ ,

تركضُ اناملي تطلب الغفرانَ من أضلاعك ..

:
[ 4]




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



رجلٌ وطن ..

كأغاني الانتماء على أوتارِ الأمنيات..

كفرحِ الأطفالِ في ليالٍ تسبقُ العيدَ بغفوةٍ و بعضِ ابتسامة ..

كموقدٍ يونانيٍّ يراقصُ ظلالَ أحطابِ طفولتي في مساءاتِ الهالِ و الزعفران ..

كشجرةِ سنديان شاهقةِ الحزن , لا تمارسُ البكاءَ سرّا , و لا تدندنُ بأوراقها أنغامَ الفقد الموجعة .

:

[ 5 ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لن أقول أحبّكَ ..

كي لا تغتسلَ نسماتُ فجري بحلمِ لقائي بك ..

كي لا يتحقّقَ حلمُ الرّبيعِ بصيفٍ يوقدُ الذّاكرةَ بكَ ..


ليبقى حبّنا , كثمرةٍ غير ناضجة , تستقبلُ قُبلاتِ الشّمسِ , بعيدةً عن أعين العابرين ..

لأبقى أنا , كطفلاتِ الحكايا الهاربة , و تبقى أنتَ كأميرِ الرّحلاتِ المرصودةِ لأحلامِ الفقراء ..

ليبقى اتفاقنا كانتشاءِ النّاي الحزين في حنجرةِ راعٍ

و يصيرَ اختلافنا كأنغامِ قيثارةٍ تداعبُ خصورَ الدّهشةِ في أعينهم الموسومةِ بالأرق ..
:

[ 6 ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رجلٌ محبرة :

كقطراتِ تلعثمِ الحرفِ الأوّل على بياضِ أوراقِ البدايات ..

كبعثرةِ الحروفِ الهائمةِ بين سطورِ العشقِ الأوّل

كشهيّةِ ليلٍ للنّومِ في أحضانِ كتاب ذكرياتِ الرّعشةِ الأولى

كسحابةٍ تمضي في سراديبِ قوسِ قزحٍ , تمحو لعناتِ الماضي الغابرة و ظلماتِ الفرحِ الكاذب ..

:

[7 ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لن أقولَ أحبكَ ..

كي تنتهي الأبجديّةُ عندَ كلماتكَ ما قبلَ الرّحيلِ بوجع ..

كي تقفَ حروفُ الوداعِ غصّة في حلقِ الأزمنةِ الصّامتة

و تراقبَ اللّغةُ مولدَ فرحي بين أصابعكَ , كالحرفِ التّاسع و العشرين بعدَ الفَرَح .

:


[ 8 ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رجلٌ غيمة :

على بعدُ نَفسٍ واحدٍ من القلب , هاطلٌ برتابةِ المطر ..

بالقربِ من العينِ , وامضٌ كانتفاضةِ البرق ..

راعدٌ كصدىً يردّدُ في مسامعي :

ألهذا ننتنافرُ إذا التقينا , و نتجاذبُ حينَ الفراق ؟

:

[ 9 ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لن أقولَ أحبّكَ ,

حتّى تحترقَ شواطئُ الانتظارِ بعتمةِ صدري

حتّى يخترقَ ضوءُ النّسيانِ مساماتِ الذّاكرةِ في صقيع أمنياتي ..

حتّى تتلاشى ريشاتُ عصافيرِ الشّوقِ على أشجارِ سمعي دائمةِ الخضرةِ بصوتك ..

حتّى يصبحَ الوطنُ : وطناً .\أجثو على ترابهِ فأقبّلَ وجهَ من رحل , و أحفظَ وجهكَ كآخرِ ذاكرةٍ في صدري ..

:



[ 10 ]



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رُبَّما سأقولُ :

أحبّكَ ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس