/
في صبيحة السابع عشر من شهر صفر ، حملت أمتعتي في حقيبتي الحمراء ، وقمت برحلة بعد طولِ غياب إلى قلبي ، أستغرقتُ
نحو ثلاثِ ساعات ، مررتُ فيها على بحورِ دمي ، وظلام جوفي ، توقفت بي سفينتي بعد برهة عند باب فؤادي ، حيثُ
دقاتُ نبضي ، نزلتُ إليه مُسرعة ، وكانت أبوابة لي مشرعة ، ورفعت بصري مباشرةً لعرش والدتي الأكبر ، المُزين بالؤلؤ والألماس ، الطيب
المعدن والأساس ، كبير الشعور والإحساس ، يتوسطه قلبُ أُمي ، أقبلت إليه أٌقبل جبينه ، فلولا خشيتي من الإشراك بالله لسجدتُ له .....!!