منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نُورُ ُ على نُور ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2009, 02:28 PM   #74
هدوء
( كاتبة وشاعرة )

الصورة الرمزية هدوء

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

هدوء غير متواجد حاليا

افتراضي إلى : اللون الأبيض مع التحيه



/

\

إلى : اللون الأبيض مع كُل الحُب
كبرت نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أنا أُحب الله




لأنه خلقني على الفطرة و أحبه لأن أبواي مُسلمان فلم يهوداني و لم يُنصراني و لم يُمجساني
و أحبه لأنه أعطاني أُمـ لم يُخلق مثلها في البلاد و لا يوجد من يُشبهها في العباد
و أُحبه لأنه خلقني ابنة أبي و لم أكن ابنة سواه , ابنة التاريخ و الدين و الخلق والحب , ابنة اليد الممدودة بالخير , ابنتـ[هـ]
و أُحبه لأني كبرت في بيتنا بين أخوتي الذين أُحبهمـ حد الالتصاق في خير و أمان و سلامـ
و أُحبه لأنه أعطاني أصدقاء يُلامسون قلبي و يسكنونه
و أُحبه لأنه كل صباح يُمطرني بكرمه و بِقُبلة أُمي و حضن أبي و صباحات أخوتي
و أُحبه لأني سعيده جِداً , وراضية عن نفسي جداً
و أُحبه لأنه هداني ,و قومني وأرشدني و كُل ما أذنبت يُخبرني أن الرجوع إليه خير فأعود مُنكبه إليه ..

أنا أُحب الله و أُحب رسوله ..



أنا أُحب أُمي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأنها استمرت تسعة أشهر تضمني إلى قلبها و لم تتركني لحظه
, وأُحبها لأنها أرضعتني صدرها ما تبقى لي معها من الحولين
و أُحبها لأنها أخبرتني أني سأُعوض غياب أُمها
و أُحبها لأن اسمي يُشبه اسم أُمها , و أُحبها لأني أتيت في نفس العام التي رحلت به جدتي لإجدني أستحق لقب ( أُم) و أُحبها لأنها تُناديني دائماً أُمي نور
أنا أُحب أُمي لأنها علمتني كيف أقول باسم الله و علمتني كيف ابتسم و علمتني أبجديات العُمر , وأُحبها لأنها تقف أمامي حين الخطر و خلفي حين الخير , أُحبها كلما قالت لي أتمنى أن أُعيدك إلى بطني كي لا يُصيبك مكروه , و أُحبها لأني حين كبرت
لم تؤمن أني كبرت فلا زالت تُصِر على أن أُتِم صحني و أن أتناول دوائي و أن آكل الفاكهة وأمتنع عن الغازيات و لأنها في كُل ليلة تُغطيني كما لو كُنت صغيره
و أُحبها لأني حين أفرح تبكي فرحاً و حين أحزن تُحاول أن تُمسك قلبي لتنتزع منه الحُزن

أنا أُحب أُمي لدرجة ما قبل العبودية بقليل ..



أنا أُحب بابا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أُحبه لأنه حين خرجت للدُنيا كان أول من رآني و أول من حملني و أول من اختار اسمي , و أول من غنى فيني
أُحبه لأنه علمني الإتزان , و أُحبه لأنه ربانا على التواضع فما تفاخرنا بنسب أو مال , أُحبه لأنه علمني كيف أتقاسم مع الجميع الفرح
و أُحبه لأنه أراني في الطفولة أُسر فقيرة ليُلقنني درس [ الناس لا يُشبهونك و الجُزء الآخر من الأرض يحتاجنا جداً ] فـ اكتشفت أنه ليس الجميع يمتلك بيتاً و سيارة و مال ...... و لا الجميع لديه من يخدمه و لا الجميع كُل ما يرغبه يصل عنده
هُناك جمع آخر و أطفال آخرين و طفولة مؤودة بالفقر و رجال يعيشون بِمصروف يومك
أُحبه لأني حين قرأت ما بين أوراقه وجدت رجل لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه و أُسر هو عائلها
و أُحبه لأنه الرجل الأول و الآخر والأوسط في عُمري ..
و أُحبه لأنه ساعدني في نجاحاتي و أُحبه لأن مبروك يا بابا لا يُشبهها مبروك
و أُحبه لأنه علمني الصلاة , وأُحبه لأنه لم يترك صلاة المسجد ..


أنا أُحب أبي و لو أن الله أباح لنا أن نسجد لبشر لسجدت له



أنا أُحب جدي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لأنه أبي , و أُحبه لأني الأقرب لقلبه الحنون و أُحبه لأنه كلما رآني غنى بصوته البدوي , و لأنه كان يُخبئني تحت عباءته حين نُمارس شغب الطفولة
و لأنه عرفني حين مرض , ولأنه شد على يدي بقوة وهنت من سرير المرض
و لأنه حين ذهب إلى الجنه هرِمت


أنا أُحبه جداً ..




أنا أُحب أخوتي ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لأني كبرت و هم يُحيطوني بِحُبهم , وصِدقهم و خوفهم ونُبلهم
و لأنهم كانوا أصدقائي و رفاقي و زُملائي و أحبتي
لأني تقاسمت معهم محاولة الغياب , و شقاوة الطفولة , و لأن كبيرهم [ الذي علمهم الـ حُب ] يُشبه أبي في طوله و لونه و عينه و حديثه و حضنه حتى ظننت أنه أبي
ولأن العلم و الدراسة و التفوق أبعدتهم عنا
و لأن أحدهم ابني الذي أُردد له ما يشبهك إنسان و أُحبهم جميعاً لأنهم أذنوا لي أن أُمارس معهم الأمومة بكل طقوسها

الله لا يحرمني منهم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





أنا أُحب شقيقتي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شقيقتي و صديقتي و زميلتي و مُعلمتي , أحبها لأنها لا زالت تُسابقني للجلوس بقرب أمي , و لأنها حين أنجبت أنجبتُ أنا و لأن ابنتها وجدتها ابنتي
و لأن ابنتها تستعيد طاقتي و فرحي
و لأنها تُعلمني و لأنها وحدها من تحفظ سري و تُهدئ روعي و تُقاسمني الشغب و الهدوء و الذكريات و لأن كل دعواتها لي يستجيبها الله لها و كلما احتجت إلى صندوق يحفظ وجعي أنسكب أمامها مثل الماء و أشتعل مثل النار و أبكي أمامها كما أبكي بيني و بين نفسي و أمسح دمعها كما أمسح دمعي و أسمعها كما أسمعني و أفهمها كما تفهمني ..
أنا لا أعرف أسير في طريق حتى أستشيرها و لا أعرف أُغني حتى تسمعني
و تضيق كُل الدُنيا و تتلاشى حين تغيب عني
و لو أني قضيت العُمر ساجدة أشكر الله عليها لقصرت قصرت قصرت


أُحب هذه المجنونة جِداً





أنا أُحب مُحمد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليس لشيء و لكني أُحبه حُب بلا هوية حُب الدم و القُرب و العشرة , أُحبه لأن عمي كان يُراهن على رجولته و [محمد هذا غير] , و أُحبه لأن عمره عشرة سنوات جميلة , و لأنه حين رحل عادت لنا ذكرى فقد الأول , لأن أُمه نادت لي ( ساعديني ) و أنا أحتاج من يُنجدني و لأني دعيت الله أن أُساعدها و أن أموت أنا و يبقى هو , أنا فقط تمنيت و لكنه لم يتحقق , و لأنه مات أمام عين أُمه و في حضن أبيه
و لأن صور العيد تُعذبني , و لأن عيدنا الأول بدونه كان يُشبه يوم العزاء الأول ذات النكهة و ذات الرجفة و ذات الفقد و زاوية بها أُم مكلومة
أنا أُحب حمودي لأنه اخبرني أن الموت لا يرحم الصغار
و أُحبه لأنه عصفوراً في الجنة ..



أنا أُحب أصدقائي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أُحب صديقة صفوف الطفولة , أُحبها و أُحب مُخططاتنا حين نكبر
أُحب أبلا سارة يا عيوني ياللي لابسة الليموني لابسة الساعة اللماعة تسوى كُل الجماعة ..... :p
أُحب صديقات المرحلة المتوسطة والـ (كلوز فريند) و أسرار المُراهقة و أكاد أشك في نفسي و مُغامرات الدراسة
أُحب صديقات المرحلة الثانوية أُحب القريبة منهن أُحبها جِداً و أُحب عتبها في كل مره و ( نسيتيني ؟)
أُحب صديقات المرحلة الجامعية وأرق الإمتحان وترقب نتائجه و حُزن الجماعه






أُحب صديقة الرحلة الطويلة ريمـ بن حميد : )


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأنها شقيقة الروح , و صديقة السهر , و قارئة فنجاني نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة , و لأنها تُشبهني , و لأني أقرأ حُبي في عينيها , وحرفها وروحها

أُحبها جداً ..

 

التوقيع

يالله اسمع صوتي يالله ..



/
\

أُم .. !



هُنـــا أسكُن
راسلني

هدوء غير متصل   رد مع اقتباس