منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جِدُّو كريشنامورتي .. (1895-1986)
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2006, 07:46 PM   #1
نور الفيصل
( كاتبة )

الصورة الرمزية نور الفيصل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 434

نور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعةنور الفيصل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي جِدُّو كريشنامورتي .. (1895-1986)


كريشنامورتي

ديمتري أفييرينوس

ولد جِدو كريشنامورتي في قرية صغيرة في جنوب الهند. وبُعيد انتقاله إلى مدينة مدراس مع أسرته، تبنتْه السيدة آني بيزانت، رئيسة الجمعية الثيوصوفية التي احتفتْ به في شبابه بوصفه مسيحًا جديدًا. وفي العام 1929، تخلى كريشنامورتي عن الدور الذي أنيط به، مفككًا التنظيمات "الروحية" التي طوقتْه، منطلقًا في مهمة، وقف لها حياته كلها، لـ"تحرير الإنسان تحريرًا مطلقًا غير مشروط" من القيود والإشراطات كافة، بما فيها القيود التي يفرضها الدينُ المنظَّم والاتكال على المرجعيات الدينية والروحية المختلفة، فجاب العالم إبان 65 سنة، متكلمًا في أوروبا والهند وأستراليا والأمريكتين، حتى قبيل وفاته بأسابيع قليلة.

لم يعتنق كريشنامورتي أي مذهب، كما لم يبشر بأية عقيدة، بل صاغ تعليمه الفريد وحده، منصرفًا انصرافًا كليًّا إلى رصدٍ دائم لآليات الذهن البشري في كتابات ومحاضرات ومحاورات جُمِعَتْ في أكثر من 40 كتابًا وتُرجِمَتْ إلى حوالى 50 لغة. والقضايا الدائمة التي تصدَّى لها، والتي تتناول أصل المشكلات البشرية وطبيعة الذهن وكيفية التحرر النفسي وتحقيق الإشراق الروحي، بوَّأتْه مكانة خاصة بوصفه واحدًا من أكثر متكلِّمي القرن العشرين وكتَّابه استفزازًا للذهن المستكين إلى يقينياته وتحديًا لمزاعم جحافل المرشدين الجُدُد من أصحاب "الدكاكين الروحية" الذين يوزعون "التقنيات" و"الوصفات" و"الوعود" التي تزيد بلبلة العالم على بلبلة.

كان كريشنامورتي يريد تحرير البشر نفسيًّا لكي يكونوا على تناغُم مع أنفسهم وأشباههم ومع الطبيعة. وقد علَّم أن الإنسان هو صانع البيئة التي يعيش فيها، وأن إيقاف كابوس العنف المستمر منذ آلاف السنين لا يتم إلا بتحول جذري في النفس البشرية. وقد اكتفى بإعطاء إشارات حول "فن" القيام بهذا التحول؛ إذ ليس ثمة طريق ولا منهاج لبلوغه: على كل أحد أن يقوم بالعمل بمفرده، دون اللجوء إلى أي معلم أو مرجعية؛ فالحياة بأسرها تصير المعلَّم.

لهذه الأسباب مجتمعة، كانت التربية واحدة من اهتماماته الرئيسية. فإذا استطاع الطفل أن يتعلم رؤية إشراطاته الإثنية والدينية والمذهبية والاجتماعية إلخ، التي تقوده حتمًا إلى النزاع، إذ ذاك يستطيع أن يستوعي أنه العالم وأن العالم فيه؛ ولعله يستطيع بذلك أن يصير كائنًا بشريًّا يتحلى بفطنة رفيعة تلهمه السلوك السليم آنيًّا. فالذهن المثقل بالأحكام المسبقة مستعصٍ على الحرية.
.
.
منقول ... للحديث بقية ...

 

التوقيع

ولو شئت أن أبكي دما لبكيته ,,, عليه ولكن ساحة الصبر أوسع
،،

نور الفيصل غير متصل   رد مع اقتباس