منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مـكـونـات الـسـعـادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2019, 07:57 PM   #1
فيصل خليل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل خليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 104872

فيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مـكـونـات الـسـعـادة


مـكـونـات الـسـعـادة

نمشي في دروب الحياة لاهين بها ، بعضنا يسعى لبناء مستقبله بكل ما أوتي من قوة ، والبعض الآخر متكاسل لاهي عن اكتساب مقومات بناء مستقبله غير نشط لا يعبأ بالحياة وما فيها من كنوز.

تدور الحياة كدوران عاصفة في ليلة ممطرة لا يصدها شيء، فقد اتخذت مسارها وعلى المتشبت بالأيمان أن يقي نفسه من تقلباتها، ومن يسكن قلبه الكسل فإنها ستأخذه بعيدا وتلعب به كيفما تشاء.
من ينجو من عاصفة الحياة، ومن يقدر على تجنب تقلباتها المستمرة، وكيف الخلاص من مخلفاتها، أسئلة شتى يعجز عن إجابتها من رأى في الحياة عنوانا للشقاء والتذمر وفقدان الأمل، ناسيا متناسيا أن للحياة رغم دورانها وتقلباتها المستمرة فلسفة خاصة كفلسفة أمواج البحر العاتية التي لا يجيد ركوبها سوى من تمرن جيدا على لوح ركوب أمواجها.

في حمى السعي نحو الأفضل، ينسى كثير منا قصدا أو بغير قصد، الاهتمام ببناء ورعاية أفضل وأهم مكون في حياته يستطيع عبرهما تحقيق سعادته ومستقبله الذي يسعى إليه.
الروح والعقل رغم أنهم منفصلان على ما يبدو داخل الجسد، إلا أنهما متلازمان ومهمان أن يكونا معا، لتحقيق النجاح والقدرة على التقدم للأمام في أثناء تحقيق الطموح وبناء حياة أفضل.

الروح غذاؤها الدين والتعبد والإخلاص لله، فإن كانت جافة من ذكر الله، كان حصادك في الحياة جافا غير مثمر مهما بلغت وعلوت علوا كبيرا، فالحياة هي ممر للآخرة وإن كانت حياتك جافة الثمر كانت آخرتك يابسة، ناهيك أن الروح تستشعر السعادة الحقيقية والمعنى الحقيقي للحياة كلما كانت رطبة يظللها الإيمان والتعبد.
الحياة عندما تكون جافة وقاهرة للإنسان، فإن ابتسامته تصبح مصطنعة لا طعم لها، جميلة بمظهرها الخارجي لكنها جوفاء من الداخل.

والعقل ينمو ويكبر كلما نمت الروح وترعرعت، فالعقل غذاؤه الصفاء ونقاء الروح، والقراءة المفيدة من أمهات الكتب بما تحتويه من علوم حياتية وروحية مفيدة، تصقله وتنميه بما يفيد، وتزرع بداخله بذور العلم والثقافة، فيكبر ويصبح قادرا على السيطرة على رغبات الإنسان وتقديم الأفكار والإلهام اللازم له لتحقيق ما يريد من طموحات وأحلام يسعى إليها.
ما يميز العقل في هذه الحالة هو أن تفكيره إيجابي يصب في صالح مصلحة الشخص نفسه بما ينعكس إيجابا على من حوله، فيتطور المجتمع تبعا لذلك، كما أن مردوده إيجابي فوق المتوقع على الشخص نظرا للفوائد التي يحصدها في حياته نتيجة تفكيره الإيجابي.

السعادة الحقيقية والمستقبل الزاهر، يبدأن بتغذية الروح والعقل معا كأنهما كتلة واحدة، بما يضمن استمرارية النفس الإيجابية المحبة للحياة والمليئة بالأمل والثقة أن القادم دائما أجمل.

الخميس 26-12-2019


 

التوقيع

ابـتـسـم وإن طـال بـك الألـم
وإصـبـر رغـم شـدة الـوجـع

فيصل خليل غير متصل   رد مع اقتباس