غابت تاركةً لي صورتها على الحائط
و فيها بديع حسنها يتجلى
تخرج منها أطيافها لتبعث الذكرى
و الروحَ في حبٍ تولى
تقتل الصبر في قلبي بلا رحمة
تمنعه أن عنها يتسلى
اطيافٌ تنشد ترانيمها لقلبي
ف كلما سمعها صلى
و اعتكف في محرابها حاله يبكي
يتكيء على امنياتٍ ثكلى
لم يعد يسمع لي، لم يعد ملكي
من بعد اجهاض اماله الحبلى
يتمني لو كان خاتما في اصبعها
او قرطا من أذنها يتدلى
فيصير دوما بقربها و معها
و من حلا حضرتها يتحلى
غابت عني غاليتي و دونها
لا شيء في الدنيا يَغلى
اتنفس هواها ولذا أحيا
ف كيف عن هواها اتخلى؟
زهدتُ الحياة منذ فارقتني
فهي أثمن من حياتي و أغلى
اجلس اسفل صورتها و اتنهد
فتصعد روحي إلى الأعلى
ل تلثم صورتها و تتجدد
ذكرى لا يمكن أن تُسلى
محفورة حفرا ذكراها بقلبي
ف اخاف ان محوتها يُبلى
لا يمل الفؤاد من تلاوة قصتنا
و يقتله قتلا ما يُتلى
ف لتعيشي في سلامٍ يا مُحطمتي
و يتولاني برحمته المولى
فريد 5/7/2.17