متى أصبحت باهتاً، تافهاً، عرضياً كزلّة قدم، كخطأ في النحو
متى أصبحت مملاً كصور الفاكهة ورؤساء الجمهوريات السعيدة
ألم تشق لك الصدور مرة وينبحّ القلب من العويل عند حضورك كذكرى
ألا تخجل من مرورك كشريط إخباري لا يهمّ أحدا
من سرق منك الرهبة ورماك في الاعتياد..
كنت تدقّ الأبواب كبطلٍ أسطوري فتهتزّ الجبال وتشتعل البراكين الخامدة من هيبتك، والآن تسكن الطرقات المقفرة كنذل..
كنا نخافك، ونتكتّل في وجهك متلحفين بحكمة الأجداد.
والآن نرميك عن أكتافنا كغبار الطريق دون أن يرفّ لنا قلب
عدْ إلى مغارات المجهول، دافع عن صورتك في قصص الأقدمين
عدْ إلى الندرة ولا تصبح كثيراً كرزٍّ في مأتم
عدْ كعظة لإله قديم
كفاك كفراً أيها الموت
__________________________________________
النص للكاتبة السورية عبير إسبر