" هل تسمعني.
أنا صوت تلك الأشياء الصغيرة.
وأنا رائحتها.
أنا تلك الطمأنينة وأنا ذلك الفَزَع.
أنا الكلمة التي تختنقُ بها
أنا العواء
الذي يجيء من خلف تلك الجبال.
هل تسمعني يا حبيبي.
أنا حفيف العناق
وارتطام الفضّة ببعضها
وصوت الإيقاع في "القرآن".
أنا الشامة الصغيرة التي تحكّها
لتشمّني.
أنا قطعة القماش الخضراء المعلَّقة عند رأس السرير.
هل تسمعني يا حبيبي.
أنا تلك الأشياء الصغيرة التي تظلّ تُطلّ برأسها من الشقوق مثل فئران صغيرةٍ ونسمّيها :
الحنين ! "
* ابراهيم جابر ابراهيم