منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - خــــــريف لا ينتهى....
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2009, 04:55 AM   #1
سماح عبدالرحمن
( جنة الروح )

الصورة الرمزية سماح عبدالرحمن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سماح عبدالرحمن غير متواجد حاليا

افتراضي خــــــريف لا ينتهى....


منذ زمن ليس بطويل
وانا احاول ان اكتب شىء عالق بصدرى
ولكنى حتى أجهل ملامحهـ القانتة بشرود بين أضلعى
فمابينى وبين ذاتى
حالة من الاستحالة
فكائنات أنفاسى تنغز أوتارى عزفا مبرحا
شجنا هو او حتى توترا

كان هذا هو مدخلى لـ ألملم حروفى من فوق أسِرة الوجع
التى تتوشح العزلة وسط أقران الألم

مـلامح السماح

لم أنظر بمرآتى التى اجدها تصفدت بتعاريج البهتان
حتى بروازها الخارجى اصبح هالكا دون الاستخدام
هكذا هى الاشياء عندما تهملنا يتعدى عمرها حد الاحتياج
ولكن بهذهـ اللحظة ساقنى الفضول لأرانى بعد هذا الحين
هل تبدلت ملامحى أم ان الزمن مازال كـعادتهـ ثابتا
توقعاتى تفوق حد الاستحالة ولكن هيهات
فأنا مازلت أحتفظ ببعض شفافية الوجة
التى لم تلوثها أتربة الهجر منى


غرفتى ..
عزائى بالدنيا أننى أملك غرفة من جدرانا أربع
كل جدار منها يحتوى على جزء من عمرى
وزعت ثلاث اجزاء بها واصبحت عاجزة عن تقييم الجزء الاخير بى
ولكن دائما بين الاركان اترك بعض من أثار اقدامى
حتى ان غبت عن غرفتى قليلا أستدل الطريق للعودة
دون ان تتوهـ خطواتى واظل حائرة كـ عادتى

صراع وألم
كانا قبل أيام حليفان لأرتعاشات توحدى مع الروح
بينما تمتد الايادى لاقتلاع جذور تورمت باعناقى
كنت أهلوس باننى على موعد مع الحلم
فلا داعى لأن أفقد الوقت وأنا غارقة بأوردة ودم

واستفاقت عيونى ومازلت أنتظر موعد الحلم

آهاااات
لـ طالما كانت هى حليفتى منذ تنفست الصعداء بالحياة
رفيقة درب وروح وبقاء
أهات شجن
آهات ألم
أهات وداع
آهات الفقد باتت هى الحياة
رويدا ياسماح
فقد رحلت عنى ملامح الأبتسامات
حتى أننى عندما اتذكر أخر لقاء بيننا
أبكى فرحا

خـريف ممتد
لاينتهى الا وأوراقى متناثرة على أرضى الجدباء من الحب
كنت أعشق قطرات المطر وهى تعانق براءتى
وهأنا اعيش خريفا لاينتهى
حتى يداى التى تشققت وأصبحت يابسة العطاء
بها من الخريف
مايجعلنى لاأنمو الا بأصفرار

تبدلت الان حروفى قبل ان اكتب
حاولت تنميقها على السطور
ودون الوعى أجتزت مراحل التعدى
فـ أصبحت أخشانى من الاندثار
والتكوم باحشاء ورقاتى
خوفا من انتشار خبائث أورامى
على بتلات الاشياء حولى
فـ تموت يوما بيوم



سماح

 

سماح عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس