اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل الصقار
كَلام كبِيْر يَاخَالِدْ ..
وأضِيْف حَوْلَ مَاقَبْل وصُوْل القَصِيْدَة / الشَاعِرْ إلى الجُمْهُوْر المُتَذَوَّقْ
إذْ أنّ هُنَاكْ :
شَاعِرْ بِحَاجَة إلَى مشَاعِرْ ..
وَ
شَاعِرْ ولا شَاعِرْ بِحَاجَة ..
كِلاَهُمَا : مُجَرّدْ إحْسَاسْ أجْوَفْ بِضَخَامَة عِبَارَة ...
فالشَاعِرْ الذِي بِحَاجَة إلَى مشَاعِرْ تَنْقِصُه " الطَبِيْعَة " وبِدَوْرِه يَقُوم بصِنَاعَة الكَلاَمْ لِذا هُوَ : شَاعِرْ مِنْ وَرَق .
أمّا الشَاعِرْ الَذِيْ لا يَشْعُر بشِيء إنّمَا هُو فَقَط يَسْتَهْلِكْ الكَثِيْر مِنْ الحِبْر وَفِيْ النِهَايَة هُوَ : شَاعِرْ جَافْ .
وَعِنْدَمَا يَقُوْم المُسَوَّقْ الإعِلاَمِيْ بِتَقْدِيْم هَذَيْن النَمُوْذَجَيْن أو احَدَهُمَا إلَى الجُمْهُوْر
فذَلِك لايَعْنِيْ أنّهُمَا مُحْتَرِفَيْن . إنّمَا هُوَ فَقَط إعْلاَمِيْ يَفتَقِر إلَى أخلاقِيّات المِهْنَة
إذْ يَقُوْم بِتَسْوِيْق سِلْعَة جَوْدَتُهَا ضَعِيْفَة " إحْسَاسْ الطَرْح مِنْ جَانِبْ الشَاعِر "
بِثَمَنْ عَالِي " الوَقْت والتَكْلُفَة بِالنسْبَة للمُتَذَوَّق " ...
الغَرِيْب فِيْ الأمْر أنّ الطَلَب مُرْتَفِعْ علَى هَاتَيْن السِلْعَتَيْن " النَمُوْذَجَيْن " !
هُنَاكْ شَرِيْحَة كَبِيْرَة مِنْ المُتَذَوّقِيْن - The General Audience - لايَفْهَمُون مَعْنَىً للقِيَم الأدَبِيّة
بِمَا فِيْها الشِعْر فَهُم يَذْهَبُوْن إلَى بسَاطَتِه للتَلَذُذ بِمَعَانِيْه والتِيْ ليْسَتْ بِحَاجَة إلَى الشِعْر !
الجُمْهُوْر الخَاصْ - The Special Audience - وعَدَدُه قَلِيْل والذِيْ يَتَمَيّز بِصعُوبَة الْوصُوْل إلَيْه
هُوَ الجُمْهُوْر الذِيْ يَبْحَث عَنْ الرَمْز لا الكَلِمَة ويَبْحَث عَنْ الخَيَالْ الجَامِحْ لا الشعُوْر المُقْتَبَسْ
كذَلِكْ يَبْحَثْ عَنْ مَكَانْ آمِنْ للفَنْ ..
لُبْ المَوْضُوْع يَعُوْد إلَى : دَوَافِعْ الإنْتِقَاء والإقْتِنَاء والتِيْ تَرْجَعْ إلَى ثقَافَة المُتَذَوَّقْ ..
بِإذن الله لِيْ عَوْدَة ...
فيْصَل الصَقَّارْ
بَكَالُوْريَوْسْ إعْلاَم
مَاجِسْتيْر تَسْوِيْق
|
الفيصل: فيصل
تأكد ان متصفحي يتباهى بمرور أمثالك
فعلا مرحلة ماقبل الوصول هي بداية هذة الاشكالية
فالمتذوق او المتلقي كما تفضلت يفتقر الى ثقافة و وعي يخولانه الانتقاء لا الاقتناء
ويبقى المتذوق الراقي نادر الوجود كالحجر الكريم
شكرا لك أخي فيصل على هذة المساهمة
ودمت بحب
مجلك:
خالد