منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حديث المرايا
الموضوع: حديث المرايا
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2018, 05:49 PM   #1
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حديث المرايا




لم تكن يوما مرايا الأيام لتعكس لك ملامح الآن حينما تقف أمامها سائلا : أيا مرآة عمري أينا أجمل أناي التي أمامك الآن أم أناي التي في جعبة مذكراتك؟
كانت تترك لك الجواب بالصور المبعثرة..
إذ كانت تحتفظ لك بالصور القديمة كعدسة تلتقط انعكاسات ذاتك وتحتفظ بها على بلور الذاكرة..
في ذلك الموقف الأزلي وجدت مابين الحاضر والماضي صورتين لا تجمعهما صلة ملامح إلا قليلة تكاد تشك أن تلك الفتاة الواسعة العينين البريئتين اللتين ترقص في مراحهما ضحكات الشغب وقهفة الحياة تلك الفتاة ذات الوجه الدقيق والشعر الغزير الأجعد المنساب إلى ثلثي الظهر كأشعة شمس موهنة يتعرج كشلالات تنحدر فوق صخور متكسرة..
ذات القوام المغادر عرصات الطفولة في خطواته الأولى لسلالم الشباب المفعم بالطاقة والأحلام الوردية..
هي ذاتها الأنثى الكامنة وراء عينين خضراوين ساهمتين في غيبوبة الملكوت وقد امتلأ منها مثلث الوجه حتى ماقبل الإستدارة
هي ذاتها الأنثى التي تقبع خلف سكينة الحكمة و عبرة الأيام ؛ هي ذاتها التي باتت بشعر متموج أقرب إلى كتفيها من منتصف الظهر وقد تلاعبت بلون الشفق على أطرافه ليبدو للعين كشروق بارد في صباح سبقته أمطار الربيع وزوابع سمائه..
كانت تلك الصورتين لأنثى واحدة على طرفي الحياة يفصل بينهما عشرون عاما ويجمعهما روح واحدة ومرآة ترفض الاعتراف أن أنثى اليوم أشد فتنة من فتاة الأمس و أوسع روحا وأكثر اتزانا وحكمة ووقارا..
وأن الحزن الذي مضغته فتاة الأمس قد هضمته سنون الصبر واستقر في أوردة الحياة فلسفة يفتقر إليها نساء العصر و مسنّات المستقبل

إيمان / حوراء روحه

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس