الصدفة هذه المرة ..
لم تكن معه هو ..
بل هي ..
تفاجأت بها تفتح باب مكتبي وتدخل ..
وهي كذلك تفجأت ان من تجلس خلف المكتب هي انا !
كانت صديقتي منذ أيام الطفولة الأولى ,,
رحلت هي وأهلها من حينا منذ اكثر من عشرون عاما ,,
وها نحن نلتقي من جديد ..
هي ابدا لم تتغير ..
نفس الوجه الجميل الذي يحمل كل براءة الطفولة ..
نفس تلك الابتسامة الجميلة التي كانت تميزها,,
ولكن ما لفت نظري ..
مسحة الحزن على وجهها ,,
وعدم ثبات نظراتها ,,
كانت تتحدث معي دون ان تنظر في عيني ..
وكان الخوف يملأ عينها ..
تزوجت منذ ما يقارب اثنى عشرة سنة ,,
وكان زوجها هو سبب هذه الصدفة ..
هو من تسبب في وصولها الى مكتبي ومكان عملي !
لو كانت هذه الصدفة حدثت في مكان آخر لكنت سعيده بها ..
ولكني ابدا لم افرح برؤيتي لصديقة الطفولة ..
وتمنيت لو لم اكن في هذا المكان الذي اعمل به ابدا ..
صديقتي ..
اعدك بأني سأعمل بكل ما اوتيت من قوة لأعيد لك حقك منهم جميعا,,
نور..