( 7 )
شهرزاد يا قصِّة المساء..
ذات عمرٍ.. كنتُ أمضي في الطَّريقِ إليكِ،
وعندَ كلِّ إستراحةٍ تقاسمتني الأهواءُ بينَ سهامِ العيون،
وعطر الخدودِ،
ونزق النَّهودِ،
إذ سرعان ما تأخذني ريحُ العيون،
لأجدني أغسل قلبي في كلِّ مقلةٍ
من بقايا امرأةٍ ذات إبتسامةِ ثغرٍ لم تدمْ!.
شهرزاد.. ها أنتِ الآن تحتطبينَ ضلوعي،
وتشعلينَ مواقدكِ بينَ شغافِ القلبِ،
كيما تدفئينَ شتاءاتكِ الباردة،
وها هو عطركِ القادم من تيك الرَّوابي،
يوقظُ جمالكِ النَّائم في تفاصيل حلمي
منذ أزلٍ بعيد.
ليت شعري.. كيفَ ألقي بحشاشتي،
وما بقي من جسدي الهزيل إلى دفءِ أحضانكِ؟!.
كيفَ لي أن أطوي المسافات،
واختصر الزَّمان،
والمكان،
فتتوحد الأجساد،
والأرواح على أرصفة هذا المساء البعيد،
فينصهر الجنون،
ونختزل ألفَ ليلةٍ،
وليلة.....
بليلة؟!.
شهريار.