منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عــــــزف مـــنـــفــــرد
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2023, 09:33 AM   #181
حسن زكريا اليوسف
( شاعر وكاتب )
.

الصورة الرمزية حسن زكريا اليوسف

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52616

حسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي دمشق العشق


دمشق العشق

الشمسُ دونك تحني الرأسَ تبجيلا
والبدرُ براً دنا وانكبَّ تقبيلا
أنفقت عمريَ في التنقيب عن لغةٍ
تليقُ .. لكنَّ سعيي ارتدَّ مخذولا
جنون عشقك أسمى ما ارتقيتُ له
فيا دمشقُ اسمعي نبضي تراتيلا
واليتُ سِحرَك إذ بايعتُهُ بدمي
وما أراد سواك القلب تفضيلا
والشوق طوفانه يقتات أوردتي
بالدمع والآهِ خضّبتُ المراسيلا
ما زال حُبُّكِ فيَّاضاً يفوحُ شَذاً
والشعر يبحر توّاقاً أساطيلا
في كل جارحةٍ للياسمين رؤىً
وكم روى بردى حزني مواويلا
نثرت قلبي قباباً فيك وافترشت
روحي روابيك تأبى عنك تحويلا
على جبينك يا شامَ الهوى قُبَلي
وزارع الحب كم يجني محاصيلا !
سبحان من تتجلّى فيكِ قدرته
صُنعاً وقد أحكمَ الآيات تنزيلا
الحُسنُ أينع حتى أعينٌ حَسَدَتْ
وغَيرةً تتبارى الغيدُ تجميلا
خُطاكِ تعزف ألحانَ الهوى طرباً
تجرُّ سبعةَ أنهارٍ خلاخيلا
في الحب كم أغدق الشعراء من غزلٍ
وإنَّ أعذبه ما فيك قد قيلا
*
تيهي على الكون من إلاك حق له
على مقاسك جاء العز تفصيلا
وفيك قد أودع التاريخ سيرته
والنصر ما انفكَّ يُهديكِ الأكاليلا
من صدرك المجدَ قد أرضعتِ حانيةً
ونورك الحق إذ يجلو الأباطيلا
سفر الملاحم لا تطوى صحائفه
أحجارك السمر ترويها تفاصيلا
وللحضارة أثوابٌ ملوَّنةٌ
بها زهوت ِ مع الأيامِ تبديلا
مَنْ مَسَّ طُهرَ حِماك استفَّ خَيبَتَهُ
وارتدَّ عنك يجر الخزي مذلولا
يا شامُ قلعتك الشمَّاءُ مُحصَنَةٌ
وقاسيونُ ارتقى في القلب محمولا
للنور سبعةَ أبواب فتحتِ كما
أشرعت صدرك ترحيباً وتأهيلا
تلك المساجدُ والأديارُ شاهدةٌ
كيف احتضنتِ مع القرآنِ إنجيلا
مآذن الجامع الأموي خاشعة
تروي السماوات تسبيحاً وتهليلا
سوقُ الحميديّةِ الأرواحُ تعمُرُه
وسقفُه الحبُّ .. يأبى النومَ والقَيلا
تهفو إلى شارع الحمراء لهفتنا
وفي مقاهيك نشتاقُ الأراجيلا
يا ربّةَ الصَّبرِ كم دارت رحى محنٍ
قابيلُ يقتلُ حتى اليومَ هابيلا
*
إذا الدجى جَنَّ في عينيك نور هُدىً
ومن شفاهك أستوحي المراسيلا
قالوا: السنونُ إذا مَرّت جحافلُها
تُنسي ويُصرَفُ قلبُ الصبِّ مشغولا
ما لي هناءٌ بعيداً عنك مغترباً
هيهاتَ أُتقن هذا الدور تمثيلا
لا يهجعُ الجُرحُ أو تخبو له شُعَلٌ
والهمُّ أنهكني واشتدَّ تنكيلا
ذكراك في غربتي أُنسٌ إذا ابتسَمَتْ
وأشعلَتْ في دياجيها قناديلا
ما مر منك نسيمٌ ذاتَ ضائقةٍ
إلا وذلَّلها التذكارُ تذليلا
*
أدمنتُ عشقك ريَّانَ الكؤوس وما
حييتُ يبقى إليكِ النبضُ مَبذولا
متى عناقك فالأحلام مِنسأتي
وكم يُخيِّبُ صَحوُ الصَّبِ تعويلا
لو كنت خُيِّرت أين الموت يقبضُني
فتحت ظلك كم أرجوه تعجيلا
كحَّلت عينيك والمِرآة تغبطني
وكان نور القوافي الكحل والميلا
مستفعل فاعلن مستفعلن فعلن
عتَّقتُ بالحُبِّ يا شامُ التفاعيلا

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قـنـاتـي عـلى يـوتـيــوب


https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q

إنستغرام

hasan_zakaria_alyousef

حسن زكريا اليوسف غير متصل   رد مع اقتباس