تقود العتمة جحافلها بلا هواده .. تقترب
تكاد تظفر برأسي
هناك بصيص ضوء .. ينبعث من خلف ركام أطيافها
تلتفت .. تتوجّس خيفة .. تهز رأسها
تنحني للأمام قليلاً .. وبتمتمة خافته
تقول
سألقاكِ في يوم آخر
وترحل
.
.
.
أحمد الله كثيراً
أنتظر بلهفة قدوم ذاك المنقذ
يقترب الضوء قليلا , أدقق في ملامحه
ياااااااااه
قاتل الله قِصر النظر
ألم أصاب على الأقل بطول نظر لفادني في مقامي هذا
بقعة الضوء تكبر وتكبر
وبأقترابها تختنق أنفاسي .. يحتبس صوتي
فقط
صوت نبضات قلبي يكاد يصم الآذان
.
.
.
أنا وجهاً لوجه
مع منقذي
.
.
.
.
كل ذاك الضوء المنبعث أمامي
كان
عبارة عن إبتسامات مُشعة
لوجوه تلاميذي الصغار