منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " طفلة بقالب أُنثى ماتت ولم تزل تهواك "
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2009, 04:56 PM   #1
رزان العتيبي
( .: قلب يضجّ بالبراءة :. )

الصورة الرمزية رزان العتيبي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 263

رزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعةرزان العتيبي لديها سمعة وراء السمعة

Unhappy " طفلة بقالب أُنثى ماتت ولم تزل تهواك "





{ مدخل

.. تمتمات عشق مخذول !



حدّثني يوماً أن لا أحد سِواه سيملك تفاصيل نبضي..
حدّثني عن من أكون بالنسبة له ..
حدّثني عن أحلامه معي .. وعن سكنات حروفه أمامي ..
حدّثني ملياً عن أمنياته المولّعةُ بي..
حدّثني .. وحدّثني .. وحدّثني ..
إلى أن مللُت الحديث معه ..

فـ
سرقني طفلة لا تعرف من الحُب سِوى " أُحبك "..
سرقني طفلة لا تعرف من الشوق سِوى " أشتاقك " ..
سرقني طفلة لا تعرف من الحنين سِوى " أحتاجك " ..

ووضعني في لُب ذاته إلى أن تم غرسي داخل أعماقه..
ف تلاشيت كلياً إلى أن أصبحت هو وهو فقط ..

أخبرتهُ كثيراً أن لا أحد يجرؤ على اختطافي من أنفاسي سِواه ..
فأستغل ذلك أسوأ استغلال وأخذني مُكبلة اليدين..
وزجني في حنايا روحة لا إنفكاك لي منه .. إلى الموت ..
وحتى لو أراد الموت أخذه منّي فلن أنفك من سجنه المؤبد..

وأخبرني ذات يوم أن العابرين على طريق غرقه كُثر ..
ولكن لم يجذبه سِوى ابتسامة وجهي الطفولي ..
وروح لم تزل حبيسة المهد ..

وأعترف لي أيضاً بأن لا أنثى تستحق التنفس سِواي ..
أهداني الكثير من وقته .. ومنحني شعور الدفء ..
حتى بت لا أفارق شفتيه .. ومضيّت ..

نعم مضيّت أُنثى لاتهذي إلا عشقاً به ..
أُنثى لم تشعر بمعنى أنها أُنثى إلا معه ..
أُنثى لا تعرف من الرجال إلا رجلاً أغرقها شوقاً ومضى ..

وتركني على شُرفة غُرفتي أُناجي طيفهُ الحاضر معي كل ليلة ..
أين رحل ..!!
ولما رحل ..!!
وأيُ طريقٍ سلك ..!!

وتركني الملم خيبتي المتناثرة حولي جرّاء غيابه المفاجئ ..
أهمس لتلك الزوايا التي جمعتنا كثيراً ..
هل سيعود ..!!
أم أن رحيله بلا عودة ..

آهٍ منك يارجلاً ملأ حياتي بالمعجزات ..
وعلمني كيف تكون الخيبات ..
آهٍ منك كيف تجرأت على قتلي الآف المرات ..
ومضيت وحدك كأني لاأعنيك إلا همسات .

وأعادني طفلة بلغت شيخوختها في وقتٍ مُبكر ..
وتعلمت أن لا تنطق سِوى بالآهات ..


أعادني طفلة اكتسى وجهها الشحوب ..
وعصفت بها رياحهُ إلى منافي الغياب ..

وبقيت حبيسة أدارجه في أوراق ..
لايحق لغيره أن يطّلع عليها ..

كُتب فيها

" طفلة بقالب أُنثى ماتت ولم تزل تهواك "



يوم الأربعاء
بتاريخ
6/1/2009
الساعة 9:15 مساءً



مخرج }

لم تعد تُغريني ك السابق ..!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

يمكن أصّدق ماتعلّمنا نِحبّه : فاتنا !


رزان العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس