#اعادة_نشر
اول باكورة لكتابة خاطرة طويلة .
-----
#تقول_ُأمي
.'هي ابنتي ..
حملتُ بها بضعا وأربعين سنة...
بعد غفوةٍ ما ...
أتت بزمن اللاشيء ...
بسبعة أشهر ...وعلى غير توقيت ...
كأقرانها يتمون التاسع ..
لا أنا تألمت ولا هي بكت ..
كلُ ما حدث كان هيّنا ..
من سبقها أخ أعز ..
أخذ من فؤادي وجسدي وحتى بريق عيني
..
كل ما كانت تحتاجه لفافة قطن وزيت زيتون ..والقليل القليل من القماش لصناعة ما يدثرها من اللباس..
قطعة فؤادي أهديتها للبكر ...
وكعادة الجدات والجدود الذكر البكر مقدس مقدس مقدس كقداسة وتر من الركعات ...
كان يوم عيد.،، يوم ولادته ،،،
لكلتا العائلتين لأني أنا البكر وأبوه أيضا البكر ...
لم تجد هي مايسعها من القلب" رغم ان كل شىء فيها صغير حتى سعة قلبها ...
ولا انا كان لقلبي متسع ...!!!
لولا بعض الألوان المختلطة فيه
.يوما بعد يوم...دقة بعد دقة ...صارت تعلم أن قلبي بدأ يضيق ...و هي تكبر فيه ذاك البكر توسع كل شىء لاجله وكأن نور القمر والشمس لم يخلق الا لاجله..
.لم أكن أدري بدوري هل لأنها كبرت ضاق ..أم أنه صار لا يحتمل اختلاط الألوانِ تلك
كانت هادئة لحد كبير وكأنها تعي مايدور تراقب زفراتها بصمت ...
بدأت تسعل مع كل نسمة باردة ...
كنت أجيد تحميمها في عز الشتاء ولانى لاأشعر بلسعة البرد أراها مثل دمية وجب تجميلها وتنظيفها هذا أقصى منتهاي ..
بدأت بالبكاء" جادة الصواب ضاعت مني" !!
هل الامومة بالقلب أم بالرحم ؟؟؟ لم اكن أفقه طريقة لاسكاتها سوى اجبارها على النوم..
كبرت ولم تكن تكبر كباقي البنات... ربما لاني لم ارضعها حليبا كافيا من صواغ الحنان ممزوج باعتناء روحي وجسدي كباقي الامهات
.فطمتها مرتين ...
الاولى وهي بتسعة شهور والثانية بسبع سنوات رميت عليها ثقل الحياة ...
الاجهاض الروحي اشد الما من مجرد قطع خبل عن الحياة ...
وتباعدت المسافات سنة بعد سنة لانشغالاتى وكانت تكبر وتكبر اوجاعها ...
بالعشرين تعلمت ان تصفع الحياة لوحدها لان صفعتى لها كانت اول الدروس ...تعلمت تخفي دمعها بعد ان كانت تظهرها لى تسرق بها حضنا او اهتماما ويا اسفى ماضيعت ...لم تغفر لى سقوطها من قلبي ولن تغفر لي ولن اغفر لنفسي اجهاضها مرتين ...
وأف لم تقلها جحودا او قلة بر وياليتها فعلت ...
الحياة ...كرات ..خيبات ...تأخذ منا الاعز في غفلة
اليوم لا اقوى ان اطلب الغفران رغم انها غفرت وعفت وسامحت ...من قال ان البكر باكورة كل شىء ؟؟؟
البكر من برّك في كبرك ...واسندك يوم كان جدارك يسقط ...البكر من مسح دمعتك بضعفك واسكنك زوايا قلبك دون ان تطلب ...
لاتسقطوا من كانوا يوما جزء من النبض ..
فرحم القلوب لايعرف الفطام ...
اسقوا بذوركم بكرا كانوا ...او بعد ترتيب ..
فالجثث تترك الخواء ...
واصبح فؤادها خاويا ...تلكم ماجنته رحم القلب بعد اجهاض الحب ...
#همس_المساء
بقلمي fadila
13-12-2018