منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نـِقـاطٌ حَـرِجَـة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2011, 09:39 PM   #7
عبد الرزاق دخين
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُوح مشاهدة المشاركة
( حِيرة )


لا أستطيع أن أستمرَّ في حُبّك

لا أستطيع أن أتوقفَ عن حُبّك

والتّفكيرُ بكَ و حَولك ؟! أمرٌ حتميّ !

فَماذا أفعلُ بأيّاميَ الآن ؟

وأنا المغرمةُ بغريبٍ أواجهُ مسراهُ ولا يَراني ؟ أقْضِي العُمْرَ بالرّحيلِ عنهُ نَحوهُ .. و كلُّ المتاهاتِ التي سَلَكتُها هرباً منهُ ؟ اتضَحَ أنّها تقودُ ضياعي إليهِ / مِنْ جديد ؟!



( تساؤل )


وإذنْ ؟

ما حِيلَتي ـ وأنتَ رجلٌ تحترفُ الغيابَ ، و أنا امْرأةٌ أمْتَهِنُ الْحُزن ـ في أنْ أفْتَكّ مِنْ غِيابِكَ / و حُزْني !

ما حِيلَتي أيّها المُوغِلُ في الرّحيلِ و قَد شابَ القلبُ قبلَ حُضورِ ربيعِكَ ، وهَذا الأمَلُ بأنْ أراكَ يا ابْنَ الصّباحاتِ الكَسْلَى ؟! يأْبى إلّا أنْ يَكونَ سراباً !! أجْري خَلفهُ عاريةَ القلبِ ، باديةَ الشّوق ، ولا يلبثُ إذا ما اجتاحت ذكراكَ دمعاتي ، أنْ يَجلِدَ بضَحِكاتِهِ السّاخِرةِ عريّي ، و عِشقِيَ المذْبوحِ عَلَى أعْتابِ عَودَتِكَ الّتي لا تَجيء / ولا تَتَحقّق ..



( اعتراف )

أنْتَ حَالةُ عِشقٍ مُستحيلةٌ يا قمري ، لا آلفُ مِنكَ سِوى صوتكَ المُخمليِّ الدَّافئ ..

وأيُّ شيءٍ عَدا ذلك : مَحضُ خيالاتٍ اصطنعتُها بعدَ أنْ علّمني غيابُكَ كيفَ يكونُ الصَّبرُ / والأمْنِيات !



( حُلُم )


يتسلّقُ صوتكَ جِراحي

و يوقِظُها جرحاً

جرحْا

وما زلتُ أمنّي القلْبَ بأنّك ستعودُ يوماً

وتسكبُ فوقَ نارِ الجرحِ : ماءْ



( هذيان )

يَحتلُّني الحنينُ إليكَ .. و يصلِبُني الشوقُ على أكُفّ بُعدك السَّرمديّ ..

ويضجُّ هذا الليلُ بأمنياتِ العاشِقِينَ ..

و عَبثاً :

أُحاولُ دوزنةَ الْعُمرِ بوجهِ شِيمَتُهُ الرَّحيل ..



( خّيبة )

أرتّبُ الشوقَ في عينيّ .. و أشذّبُ أحلاميَ الجريئة ..

وأعِدُ قلبي أنّك ستجيء .. وأنّي سأنسى ..

يخذلُني النِّسيانُ ..

لا أنتَ تَجيءُ .. ولا أنا أنسى ..



( وعْد )

(( انتظريني قليلاً بَعْد ))

هذا آخرُ عهدي بِك ـ إنْ كُنْتَ تَذْكُر ـ

ما زلتُ أنتَظِرُ / قَليلاً بَعْد

وما يَزالُ سَفَرُكَ نَحوي طويلاً طويلا ...



( حِياد )

على مفترقِ قلبٍ أقف

بانتظار مجيئك / يوما

أو غيابي ..

عندما يحبُ المرء منِّا يستودع قلبه من أحب، وذاك هو إقتران الأرواح، وعندما يحول الغياب بينهما تتكاثر الأفكار، ويكبر السؤال حول كيفَ؟، ولمَ، وأينَ؟ ومتى؟....، وهكذا، وتختلط المشاعر بينَ الرَّحيل إلى الرَّحيل، والهروب من الهروب، وتتوقف تلك المشاعر على الإيغال بمسافة البعد الزَّمنية فيما بينَ الإثنين، فكلَّما مضت بهما الأيام نحو الأنواء، كلَّما هبطت الذِّكريات العائمة في ذاكرةِ كل منهما إلى قعر الذَّاكرة / ما قبل العقل الباطن، وهذا - برأيي - هو رحيل الرُّوح في فضاءاتِ السَّديم، والبحث عن إناء / جسد أخر لتستقر به.

(( لا أستطيع أن أستمرَّ في حُبّك
لا أستطيع أن أتوقفَ عن حُبّك )).

روح.. يا فاتنة..

كم هو جميل هذا الضَّياع!، وهذه المتاهة!.. أظن أن المشكلة ليست فيما نكتب، أو نقرأ، وإنما المشكلة هي في كيف نكتب؟، وكيف نقرأ؟، وها نحن نتعلم منكِ كيف نقرأ؟، وكيف نكتب؟.

ودٌّ يليق.

 

التوقيع


أعمى هو المساء الَّذي ليس فيه قمرًا.

عبد الرزاق دخين غير متصل   رد مع اقتباس