في مجتمعاتنا البدائية حتى الرجل لم يكن قائد سيارة أو طيارة ،
و كانت الاستعانة بالدواب للميسورين من الشعب آنذاك، و البقية يرتجلون الطرقات الوعرة حفاة و حين تيسرت الأحوال، ركبوا النعل دليل رفاهية، و تيسير.
و هكذا،
منذ أن كان الإنسان ففكرة التوافق بين الأفكار ، و التسهيلات و التهيئة لها من حيث البنى التحتية لا تفرق بين رجل و امرأة،
الذي حصل أن الناس كانوا متقدمين أكثر فكريا و شعوريا، حين كانت الطرائق للجميع، و الشوارع تحتضن كل الأقدام فقيرة أو غنية، رجالا و نساء و أطفالا،
لا أعلم ما الطفرة التي حدثت بعد التقدم الحضاري،
أن جعلت للذكور حظوظا مختلفة، فرغم معاناتهم في الشوارع كانوا يرون أن المعاناة تلك تخصهم، و تميزهم،
البعض منهم تكبرا و تخلف عقلية،
و البعض خوفا على من يحب من سيدات بيته، مما يعانيه يوما في السبل، و التعاملات الصعبة خارج البيت، هؤلاء أرفع لهم قبعة احترام و تبجيل، و لغيرهم لا ،
،
من مظاهر التقدم تهيئة الحياة لمن يعتاشونها أيا كانوا، مقيمين، أو زائرين إلى أي بلد.
دائما ندعو أصلح الله البلاد و العباد، و هيأ لكل بلد القيادات الرشيدة التي تجعل حياة الجميع : ذكورا، إناثا، أطفالا ، و شيوخا، و زائرين بأحسن حال، ميسرة آمنة.
هنا نقول حقا، نحن متقدمون، مثقفون، متحضرون.
هنا فقط. حين يتحقق ما سبق.
موضوع أثار ما أثار، تقبل الله سعيك، و كل الشكر و التقدير.
دمت بخير و عافية
اختكم النون.