منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فوهة الدهشة
الموضوع: فوهة الدهشة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2024, 04:00 PM   #1
منى آل جار الله
( آنين المطر )

الصورة الرمزية منى آل جار الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 5337

منى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فوهة الدهشة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هذا المساء تقلدت مقولة : ( من يبحث عن رضا الناس .. هو من لا يرضى عن نفسه )
لقد أصبحت لا أحاول التخطي بتاتا بل أعطي الأشياء حقها كاملا ثم أمر عليها مرارا وتكرارا حتى تصبح بلا معنى .لان المعلقون على حافة الأشياء بلا سقوط ولا تحليق فهم في منزلة بين منزلتين : خارج من الموت والحياة .
الجدار الرمادي المميت ذاك الذي يغشى كل شروقهم وغروبهم ( جوقة الاحتضار البطيء ) يدثر كل لحظاتهم
فهولاء تنطبق عليهم حالة من عاش موته قبل ان يموت كالفخار الذي صنعته يوما بعد أن أوردته النار ثم وضعته على حافة الرف يخشى السقوط ويثيره وقع الخطى فرحا .
العيش تحت الضغط يكلف الانسان طباعا لاتشبهه وقد يبدو عدوانيا وهو في الحقيقة مسالم وقد يبدو شريرا وهو في الحقيقة من الطيبين
الأمر كما يظهر ليس قابل للتعميم ..
فثمة أشياء تموت أمامك كان عليك ان تنتبه لها ولكن بعد فوات الآوان أو حين تصبح في يد أخرى
أن الغياب هو طريق نعبده بأيدينا دون أن نلحظ ذلك فكم عبرنا وشيء فينا لم يعبر ...
يقول هاملت : كم يستغرق الجسد حتى يتعفن بعد الدفن ؟
حفار القبور : الناس في هذا العصر يتعفنون قبل أن يموتوا ..!
ماذا يجب أن نقول في عصرنا هذا ونحن نمارس فنون الدهشة كل يوم ..
أصبح المرء يخجل من كونه فقيرا ولكن لايخجل ان يكون وغدا.. تافها .. راقصا ... ألخ
يحلق في فضاء الكتروني .. يطرق النوافذ في جهازه بين الأزرق والاصفر والأسود .. محركات البحث لاتنام
الفضاء العنكبوتي أصبح مرتعا أيضا للأغبياء والمجرمين وقطاع طرق بشكل مختلف مابين Enter و Esc
مضى المساء وانا اتصفح الكثير في عالمي الافتراضي والزاوية التي خلدتها لي بطريقة ما .. نتخطى فقط عقارب الساعة ومعمعة الحضور . واستوقفتني عبارة ( ان انفراد المرء في كل مشهد لخير من استصحاب من لا يلائمه ) .
بدت العبارة قريبة لنفسي ومحطة رضا غير مقصودة .. قضيت عمري وان اشعر دائما ان علي ان اغادر لكني تجاوزت الأمر متناسية ولست ناسية
الفرق جارح جدا لو تعلم أمي ..؟
مؤخرا .. أصبحت العاطفة عندي محصورة جدا .. لم اعد أقول مساء الخير الا لمن يستحق ..؟
يقول أحدهم :
عدت كالبدو
لا غيم يضاحكهم
كبودهم من ظمأ الأسفار محترقة

دمتم بخير ...

 

التوقيع

كائن يبحث عن وسادة من ضجيج عقله ..
" لا أحد يدرك الأمر سوانا "

منى آل جار الله غير متصل   رد مع اقتباس