منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حكايات من سِفر الصباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2018, 05:35 PM   #1
عبدالرحمن عبدالله
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن عبدالله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 25360

عبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحمن عبدالله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حكايات من سِفر الصباح


استفتح النادل الأنيق مقهاه في صباحٍ شمسه
باردة ونسيمه عطر
اخرج الطاولات ورتبها كما لو كان يزين فازة وردٍ
النادل النديم يعرفني جيدًا قال مكانك المعتاد جاهز
لا اليوم ياصديقي حلم سأغير مكاني وأحرص أن تأتيني بجريدة
ألن تقرأ كتاب وتراقص أناملك أزرار الحاسب الدفتري خاصتك
بسمة حمراء طبعت على شفاهي قبلة الفرح نظرت إليه فهز رأسه قائلاً كما تشاء
لي موعدٌ أيها النادل مع قصيدة رددت حمامتها على مسامعي ليلة أمس أنها جديدة
فقلت سأقرؤها قبل أن يتنفس الفجر ويفلق الظلام
جلستُ هذه المرة في الساحة الخارجية مبتعدًا عن أحاديث
الزبائن وضجيج دخولهم وخروجهم
أريد هذا الصباح الاستثنائي مصالحة الحياة والاتحاد مع الطبيعة درويشٌ الحب أنا في هذا الوقت
وضعت هاتفي النقال على الطوالة أرتديت سماعتي
سمفونية كلاسيكية ل باخ شدت في أذني منتظرًا لحظة الوعد
احضر النادل الأنيق فنجان القهوة وقطعة حلوى وجريدة
على وجهها تلالأت عيونكِ الرائقة
كنت ممعنًا النظر في صورتكِ المختلفة فرجحت الظن بأنكِ قد بعثتي بها مع قصيدتكِ
تقاسيم وجهكِ أكثر توردًا وشفتيك حبتا كرز فهل اخترتِ قلم شفاهٍ مغاير هذه المرة إمعانًا في فتنة الفتة
شعركِ أيضًا اختلف .. أي صبغةٍ نارية ومجنونة
غسلتي بها خيوط الحرير تلك
لي موعد هذا الصباح مع قصيدتكِ فدعيني لا تقدي أزرار الرغبة اللتي تعرفيها دعيني مع الشعر



" حكايات من سِفر الصباح"
الشمس الوليدة
معول الفلاح في الحقول
ضحكةً للبذور
وأغنية العصافير الهابطة
على سعف عرجون
رفيقة الفتاة الصغيرة
في درب السهول
الشمس الوليدة
حلم الفتاة المراهقة
وردةٌ في مفرق شعرها
قلادةٌ تحرسها من الغيوم
والمطر
صوت الحبيب
في الأثير
الشمس الوليدة
الأم التي تناغي الكائنات
وتمنحهم الدفء والسرور
كأس الضوء في يدي
حليبٌ حلو المذاق
كأس الضوء شهقة الأثنى
وملحمة العاشقة
صورتك بين نهدي البياض
أيها الحبيب النازل سلالم الليل
مزينًا أهدابي بكحل الضوء
موعدي المفتون بك من الإشراق
حتى الغروب
الشمس الوليدة
عرافة المرأة الغجرية
طالعها المرسوم على لوح
القدر
أهيف الشعور
أتذكر
حين لامست يدك يدي
سرت في عروقها
شفيف النور
أتذكر
حكايا مقهانا في فناجين الشعر
ما جاء في صحف حبنا
قلتَ أني في سمائك
وحي النجوم
قلتُ أنك القصيدة الطويلة
حتى آخر السطور
إذا ما اختلينا في ساحات
البكور
وليس من أفول
حملت قلبك في حقيبة يدي
فاحتضنتك العطور"

أغلقت الجريدة .. نهضت إلى شأني مسرور القلب

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عمل الفنانة ضوء خافت

عبدالرحمن عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس