قالت لي : إن العشق جزيرة نائية
تُدعى واق الواق!،
وإن تلك الجزيرة تطفو في أفق اليمِ،
وإن العشق عروس بحرٍ،
أو أنه حورية تشبه طفلة مطرٍ ( امرأة الماء )
تلك التي تتراقص في المساء
على همس الأنجم في وجه الماء!
وإن كل ذلك ليس له وجودا إلا في خيال الشعراء!.
قلت لها : من منِّا رأى الشيطان مرأى العين؟!
من منِّا صافح كفيه؟!
لا أحدا!
إنه يسكن قلب الصَّبِ،
ويسري مسرى الدَّمِ
يعربد في الوريد كيف شاء!
إننا لا نعرف ملامح وجهه!
لا نسمع له صوتاً!،
ولا نعرف له قواما!
لكن الشيطان - حتماً - امرأة!.