منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كش ملك أيتها المحابر الصماء ( نشر أول )
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2016, 09:56 PM   #1
محمود الجندي
( كاتب )

الصورة الرمزية محمود الجندي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3516

محمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعةمحمود الجندي لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb كش ملك أيتها المحابر الصماء ( نشر أول )


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما بين دوائر المتشدقين بـسمو الأخلاقيات
و مربعات القابضين على جمر قدسية منظومة الأدبيات
التي يحمل ارثها التاريخي رموز أدبية يُشار إليها بالبنان
تم تحطيم كافة مربعات منظومة قيم الأمجاد
حتى تم تحرير كرات اللهب الأسيرة تحت رماد الأنقاض
أنقاض رفات محابر العطاء
محابر التواضع و الجمال

تلك التي وهبها الله من نوره نور وضاء
كـنور مشكاة أصلها ثابت و فرعها في السماء
و ابتلانا الله بـصنف عجيب من المحابر
محابر صماء ماهية كينونتها النفسية أشبه بــ وهن الجِراح
لا تزرع أبداً روح جنين في رحم الزمان

لا تشارك أحداً في رغيف العطاء
و تريد أن تستحوذ على كامل حصتها في ردود الأعضاء
أي تلتهم رغيف الحرف دون نقصان
حتى انفرط عُقد فريد كان يقتنيه فقط ملوك الإبداع
و تناثرت حباته على أرض السراب
فـ بات الحمام ينوح على هشيم الأغصان
و زهور الحرف تئن و تحتضر من خلط الأوراق
فوق وثير سبع وسائد عجاف
بعد أن ذبلت أغصان المنتديات
قبل أن تحترق ثم تتوارى خلف أبواب النسيان
من جراء ركض خيول هرمة العنفوان
بين صحاري قاحلة موسومة بـنرجسية العطاء
عنوانها الدائم :
أنا و من بعدي الطوفان !
و خلق مملكة مبررات من حواجز و أسوار شائكة النبضات
فكيف تغرد طيور الوقار
بين زوايا صخرية الممرات
و أوراق الثمار باتت شاحبة اللون مبتورة الأحلام
كـكرة ثلجية تعاند جاذبية الأقدار
و لا تتدحرج في الهواء و إنما تثور مع البركان
حين يعتريها مشاعر طقوس قانون نيوتن الاتزان!
و لـ تحدثيني أيتها المربعات الصماء
عن شعور النبض الموجوع
حين نتفقد أثار جرحكِ الغائر في قلب صمت المكلوم
و كيف نسافر سوياً خارج صندوق الحوار المذموم
و داخل سرب الانتماء للجذور
بريشة و علبة ألوان معطرة بـشذى البخور
و شوق الروح الدائم في احتواء وجع الجروح
حين نحمل بين وجداننا كومة مشاعر من الهموم
أو
لمن كانت أبجدية الفروسية في قاموسه تهجد وسكون
كتغريد لوطن تُعظم فيه قيمة هزيمة الهكسوس
و تملأ المسافات الشاغرة بـانتماء لا يبور
حتى نظل نكتب بـأصابع عشرة لا تموت !

فـ هل البحثُ عن بقايا حلم مسلوب
في ربى عيون النوى
قد يعيد لنا في يوماً ما
بريق الرؤى في عُتمة المدى ؟

أم أنه
ما عاد يجدي البحث
يا ابتهالات الفجر

عن هامة نخلة شماء كانت تعانق فينا سماء الشموخ
اقتلعتها الأنواء من جذورها ذات صباح
و أطاح بها لـ خارج المدى نرجسية محابر جوفاء
و سطوة مخالب من الأهواء
ما زالت تنقشُ على الجدران :
أنا و من بعدي الطوفان !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رؤية نورس النيل
سبتمبر 2016

 

التوقيع

محمود الجندي غير متصل   رد مع اقتباس