قَد تكُونُ تلكَ المحابِر الصَمَّاء لاتَستهوِها الضَوضاء والإسترسَال بَين السُطُور
بل هي تعشق الأضواء
و لكن أضواء كما أضواء الهواتف الذكية
تُزين صفاحتهم بصورهم و من على شاكلتهم فقط !
أو قَد يُراوِدها هَدف إيصَال الحَرف للإفَادَة بدُون إلتِفاتة
و الإفادة بدون إلتفاتة
كيف تصل رسائلها إلى قاريء الحكاية
و كيف سـ نتناول حبوب السعادة
حتى نقي الأدب شر زوال متعة الكتابة !
لانَعلم ماهِية قَناعَاتهِم
نرجسية \ تعالي \ غرور
و لا شيء سواهم
ومَانُوقِنُ بهِ أنَّ العَطاء بَقَاء وعِناق أرواح تَستحقُّ الوَفاء والوَلاء !
و هُنا أرفع القبعة تبجيلاً و تعظيما
لهذا القلم العظيم و هذه المحبرة الفاخرة
أوجزتِ فأنجزتِ فأصبتِ كبد الحقيقة
فما بين عناق الأرواح و صرير الأقلام و خرير الماء
سر دفين لثلاثية مقدسة
لا يدرك أبعادها سوى قلوب تستحق الحياة
و أقلام تستحق البقاء !
محبرة الوفاء
الأديبة الأريبة بلقيس الرشيدي
هطولكِ كالغيث يروي عطش الأرض الجرداء
تحية بحجم عدد زهور آذار