كُنتُ أظُنُّ أنَّ الرُوحَ تألَمُ حِينَ تَأْلَمُ لِتَأَلُّمِ الجَسَد
ومَا عَلِمْتُ أنَّ الجَسَدَ يَشّْقَى لِشقَآءِ الرُوحِ ويَشّْعُرُ بالأَلَم
فَسَألتُ نَفسِي أليستِ العينُ التِي تنظُرُ
والأُذُنُ هِي التِي تَسّْمَعُ
والقلبُ هُو الذِي يعشَقُ ويُحِبّ
فأخبرتنِي نفسِي بأنَّ تِلكَ الحواسُ والقلبُ مُتوهماتٍ
وليست هِي حقيقةً مَنْ يهوى ويُحِبّ
فقُلتُ والرُّوحُ ماهِيتُها غُموضٌ …
وسَرابٌ …
ودِهليزُ ظُلمةٍ لايُضِئُ ولا يُشِعّ
قالت فإن الرُوحُ تِلكَ هِي مَنْ يسّمعُ ويَرى
ويهوى ويُحِبّ
فيُصابُ الجَسَدُ بتَعبٍ وحُمَّى ونَصَب
فتسّْكرُ الرُوحُ مِنْ حُزنٍ
ويشقى الجَسَدُ وَيَإِنّْ