منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى الأخير من كلّ شيء !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2020, 12:13 AM   #1
د. لينا شيخو

( ذات طيب )
مؤسس

الصورة الرمزية د. لينا شيخو

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41518

د. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إلى الأخير من كلّ شيء !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ـ " ظلّي" الذي يأخذني على محملِ التيه ..مجروحٌ يدَّثّرُ وجههُ باحتمال وجودي ..

ـ " كتابي " الذي يؤثّثُ أسـرارَ الدّهشـة في سِـربٍ من حكاياتٍ عبَرتني وتركتني غباراً تليداً ؛ رآني كثيراً وتوغّلَ بي في عاميَ الأخير ..

ـ " عامي " الأخيــر الذي سـقطَ من متاعهِ كلّ مايمكن أن يكون على هيئةِ مناسبةٍ تخصّ مايجدرُ به أن يكونَ فرحاً بربطة عنق وحتى بطاقة مؤجّلة .. !

- " البهاء " الذي خنقني حدَّ التلاشي ، غادرني إلى حياةٍ هاربة يركضُ فيها الياسمين كلّما استدارتْ إلى تلويحتي خلفها .

ـ " اليوم" الأخير من عامي المنصرم كن نبيلاً واحملْ ذاكرتي كأيقونةٍ في جيبك ؛ حتى أعيشَ فرحَ منفاي ! .

.ـ " الغيم " الكثيف الذي يحملُني حريرهُ إلى معارجِ الشّـطَط حيثُ آخرِ الشّـعرِ ومنتهى الجمال ؛ يجعلني خفيفةً منّي حتى أرى وجهي في ملامحِ قلبٍ يعرفهُ ..

ـ " الشّـطآن " التي كنتُ مَوْجَها.. تركتْ ندوبها على صدري كمنحوتةٍ من ملح الوقت تذوبُ مع كلّ نفحةِ حُبٍّ ناعمة ..

ـ " التقويم " الذي يلدُ أياماً تساوَى في عُرفها مَنْ يُرسلُ الماء في نســغِ يباسـها وبينَ من يقدحُ النارَ في حطَبِ أجسادها ؛
فسَـيْلُ الحربِ جرَفَ كل العناوين ، وترَكَنا نحن المسالمين في هذه الحَرب نهزُّ جذعَ الخلود ريثما تنضجُ ثمار وعْدِ السّـماء فتسقطُ أرواحنا للأعلى .

ـ " القطارات " التي سافرتْ فيّ لم تقرّرْ بعد أن تتوقف ، لازالت تحكي للطريق أحدوثة عن أجسادِ أهلِ المدينة التي تسْترُ مزقَ الحياة ..

ـ " البَشـر " الذين تشيّؤوا في فترةٍ وجيزةٍ من الحرب تحوّلتْ أشياؤهم إلى كائناتٍ حيّة بالرّغمِ من نفوقها ..

ـ " البيت " الأخير الذي بنى من بعضي لوحةً طينية له في الأفق القادم .
أرجوك ادخلْ بشجاعةٍ الفرسان إلى ألواني وترفّقْ بي كلما سقطتْ لبنـةٌ على قطرةِ روحي !.

ـ " الدفء " الأخير ـ الذي اعتراني ـ لا تخذلني !
حاولْ أن تحتفظَ بي كتُحفَةٍ باردة ترسلُ فيها بعضاً من روحك فأنا لا أحبُّ أن أعيشَ البردَ خارج حدودك ..

ـ " الوَرْد " الذي يتلوني في أوّلِ المسـاء حتى يفوحَ الصباح ؛ مولعٌ بالعصافيرِ التي تصحو مع نوافذي ، كلّما لمَسْـتُهُ يعصرني في ذاكرة القوارير المعتّقة .

ـ " الحنين " العظيم الملوّن بالنار ، اخرج الآن للنـور وأطفئني في قطرةِ مطَـرٍ حنونة.!

* لينا شـيخو
27 نوفمبر
ـــــــ
تم النشر في مجلة سحر الشرق اللبنانية الورقية
فضاءات الدهشة
العربي اليوم المصرية
موقع قصيدة النثر ..
ومواقع أخرى .

 

التوقيع



" التأمل ليسَ هروباً ، لكنه مواجهة هادئة مع الواقع ."

" ..؟ .."

http://www.ab33ad.com/vb/showthread....93#post1164193

د. لينا شيخو غير متصل   رد مع اقتباس