منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كتاب: [ مدرسة وَ صديق ] .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2008, 11:16 PM   #1
نجمة أمل
( كاتبة )

Smile كتاب: [ مدرسة وَ صديق ] .!


بسم الله الرحمن الرحيم








ولأنها تلك الأيام التي كانت:
كـ النهر .، تسقينا الجنون والسعادة
حقاً علينا أن نعيد لها الارتواء بـِ هذا الكتاب..



احتاج أن استجمع قواي .، كي لا يأخذني سرب الدموع بعيداً عن الورقة..
هي ليست مجرد أيام من الماضي .، بل جمال توفى ..
دُفن بالسنين والأيام..

أغمض عيناي لأعود ../.. أتوسد الألم بـِ هدوء ..
لحظات..
استنشق عبير صباح يوم جديد ..
بل سبت مُشرق ..
كم كنا نكرهـ هذا اليوم .، والآن نشتاقه أكثر من كرهنا له ..
لم استطيع [تصديق] قولها عندما كانت تُخاطبني :
ستشتاقين لهذه الأيام ..
لأُجيبها: لا أعتقد ذلك..
واليوم نقف على مرافئ الماضي لـ ربما تأتينا ذكرى محملة بالجمال..
تأخذنا إلى الأيام التي ولدت فيها صداقتنا..،
الأماكن التي شهدت شقاوتنا..



مازلتُ وإحداهن نُخطط إقامة [ حفل ] لم شمل لنا ..
فنحن بحاجة إلى اللقاء كـ ترياق لداء الفقد../.. الشوق الذي نُعانيه..
نحتاج أن نستمع لحكايات كل واحدة منا..
نرغب بمعرفة ؛ إلى أين وصلت الأحلام بكل واحدة فينا ..

نُريد فقط أن:
نجلس على ذات الهيئة التي كُنا نجلسها..
تلك الدائرة التي احتوت اثنتا عشرة روح..
اثنا عشر قلب .، كل واحد ينبض لأجل الآخر ..
كل واحد يبتسم لـِ الآخر ويُرتل :أن لك الحمد يا من جمعتنا سوياً ..
نحتاجـ [ نـا ] وبِشدة ..!





أعود لـِ السبت
ادخل من بابها بـِ اسم الرحمن .، اللهم إني أسالك خير هذا الأسبوع
وأعوذ بك من شرهـ..
أُقابل وجوههن .، مُشرقة بابتسامة اللقاء ..
وقليل من ملل: (يوووهـ يا السبت) ..
نُلقي السلام على بعضنا.، متلهفين لحكاياتنا في يومين فرقتنا ..
يضرب جرس (الطابور) الصباحي : نحاول سرقة رؤوس الحكايات من بعضنا.،
نتشاغب بين الطوابير .، لـ ربما نستطيع إكمال حكايا ..

ندخل إلى فصولنا مُحملين بالسعادة .، نتخير أماكن قريبين فيها من بعضنا.،
يالله .، أذكر كم كنا نُزعج معلماتنا بالحكي ، فكن يُفرقنا رغماً ..
و القلوب تأبى الانصياع ، فلا نكتفي إزعاجهن بِأصواتنا .،
بل جميع الطالبات اللاتي يجلسن بيننا ، بسبب الرسائل التي تحتضن داخلها
كلمات شقيه../.. مشتاقة [ كما نحن نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ] ..

بين الفصول نبحث عن بعضنا البعض مُتشوقين ..
نتلذذ بالهروب من (الحصص) منذ الأيام الأولى طمعاً لـِ للقاء..
إلى أن يُعلن بدأ فسحتنا.، نُسرع إلى [ عامود أخضر ] هو الشاهد الأساسي
على جنوننا اللا محدود .، وطفولتنا المحملة بـِ عبق الياسمين..
نتبادل الحلوى من [ حديث وَ طعام ]
تعلو ضحكاتنا..
نتشاجر من الأولى في سرد المغامرات التي عاشتها في يومين ..
دوماً ما نتأخر الدخول إلى حصة ما بعد الفسحة .،
نُعاقب كل مره بالوقوف أخر الصف..
ولا نتوب..!

عند الانصراف نتوادع بقلوب راجية الالتقاء قريباً ..
وذات الحال كل يوم إلى الأربعاء ..
هذا اليوم الذي نعشقه جميعاً .، ببدايته تعلو الأصوات مُهنئة كأنه العيد:
[ بنات: اليوم ربوع يا بنات ]
ننتظر (الحصة) الأخيرة .، نبحث عن جميع الحجج والأعذار كل ذا
كي نقضيها في اجتماع لنا يتوج بأصواتنا [كما نراها نحن فقط] جميلة ..

عند موعد المغادرة .، يزورنا شوق كبير .، نردد:
أن نلتقي على خير ..
نريد الأربعاء .، ولا نُريد مفارقة بعضنا..



رغم أنهما يومان فقط [ خميس ../.. جمعة ] .، مليئان بالمُكالمات الهاتفية..
كنا نشتاق لبعضنا كثيراً ./. حتى الحكايا لا تنتهي..
الآن أتساءل:
كيف الحال بعد خمس سنين ..!؟
أم أن الأرواح تغيرت .، والقلوب ..؟!
أتستطيع الأيام أن تفعلها .، وتُنسينا .!





آخر يوم دراسي ..
آخر صباح جمعنا في تلك المدرسة ..
آخر قطرة من نهر دام ثلاث سنين يروينا دون توقف..
آخر جنون مارسناهـ هُناك ..
قبل مُغادرتنا ..
كانت كل واحدة منا ترتب الأماني والوعود وتضعها في قلب صديقتها:
المدرسة ليست من جمعتنا .، بل الحب..
ولن يتوقف عند مدرسة أبداً..
سنكون سوياً ..
سأُحادثكِ كل يوم .، كل يوم ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة - لا أعرف حتى هذا الحين (كل يوم) .، أين موقعه من أيام العُمر ..
و أُمني نفسي:
إن غبنا جسداً فالأرواح مازالت مُتواصلة .، وإن انقطع الوصل بيننا
وإن انقطع..!





[ ما حرضني على هذه الكتابة .، تلك الرسالة الطويلة التي بعثتها لي
صديقتي العزيزة جداً .، فاجأتني بعنوانها ..
عندما قرأتها لم يمتلك قلبي سوى شهقة شوق طويلة .،
يزفر من بعدها ألم الحاضر .، وكأنه ينتظر هذه الرسالة منذ زمن.،
أيقظت بداخلي الحنين الذي غفى مُنذ أيام قليلة..
أسعدتني جداً عندما علمت أن روحها مازالت على ذكرى أجمل
أيام عُمرنا الزهري ]..!







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة -هذا الفصل كآن لي .، الفصول القآدمة لكم ..







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة -نجمة أمل

 

نجمة أمل غير متصل   رد مع اقتباس