منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لِلْحُزْنِ جَسَد .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2011, 07:02 AM   #1
سعد المغري
( كاتب )

افتراضي لِلْحُزْنِ جَسَد .!


رِسَالَة إِلى صَديقي الـ حُزْن ..وفي رِوَايَةٌ أُخْرَى إِلى الـ حُزْن أنا .
مِنْ مَشْهَدِ عُرَى الـ رِوَايَةُ عَلى رَمَادِ الـ مُوسِيْقَىْ انْتَحَرَ عَلى كَتِفِي جَسَد ..!
وَرَبِى عَلىَ صَدَى الـ غُصْنِ لِسَانِ عصْفُورٌ وَصَوتُ كَمَنجَةٍ وَرُوح دَرْوِيشٍ تَجُوبُ الـ غُرْفة مُتَهَندِمَة الـّ ثِيَاب والـ غُرْبَة ..
وَحْدِي أثمَلُ عَلى رَائِحَةِ الـ مَوْتِ.؟! لا يُقَاسِمُنِيْ غير أَدْغَالِ حُلُمٌ يُعيِدُ لِذَاكِرَتِي أَشيَاءٌ مِنْ أغْنِيَةٍ رَتَّلَتْهَا لِيَ الـ عَصَافِيْرَ ذاتَ فَجَرٍ ..
وَلَذَّةِ صُورَةٌ تَشْتَعِلُ لأجلِهَا شَهْوَة ذَاكِرَة وَشَقَاوَة أَصَابِعُ تَخْدِشُ أَنْفِي مُبْهَمَة ..
ولحظَات فَارِغَةُ إلا مِنْ نَمَطِيَّة الـ فَرَاغ .. وَتَسَكع حنجرَةٍ تَجْتَاحُ صَوت نَشَازٍ فِيْ فَمِ الـ وحدة الـ مُتَجَرِّدَة مِنْ طُفُولَةٍ وَقَلِيلاً مِنْ كُهولَة..!
في صَدْرِ الـ غُرفة جِدَارٍ يَتَسَلَّقُ على جَسَدِيْ وَتَسْقُطُ مِنهُ نَافِذَة مَدْهُونَة بالـ دَهْشَة والـ ضَوء..
تَتَسَلَّقُ عَيْنِي مُهَمْزِجَة مُرْتَابَةٌ كـ مَشْهَدِ يُعَيِدُ ارْتِباكِهُ الّـ ظل على رَصِيْفِ الـ حلم .. تَدُق أَبْوَابُ حُزْنِي
بِتَأَنيٍ كـ أنِينِ الـ فُقَرَاء في مُسْتَعْمَرَة الخُبْزِ وَلِحَاء ضِلعِي !
تَرَى نُسْخَةٍ مِنْ صَرْخَةٍ سَدِكَت مُهَرَّتَةٌ,وَحَسْرَةً تَنْدَلِقُ مِنْ فَمِ عَيْنِي ,وَطَرِيْقٌ مُعَلَّقٌ مِنْ رَصِيْفَه على مِقْصَلَة..!
وَغَيْمَةَ عَقِمة تَكْبُو تُحَاول أن تَهْطُلَنيِ وَتَزَنأَ تُكَرِّر نَفس الـ غَيْمَة الـ عَتْمَةِ وتَلعنُني.!
تَخرجُ الـ نَافِذَة مِنْ جَسَدِي عَلى غَفْلَةٍ مُتَلَحِفَة الـ حُزْن أَرمَلَة لِلـ فَرِح مَلْعُوْنَةٌ .
تَحْفِنُ رَفْرَفٍ فَوْقَ حَفْنَةٌ مُغْنطَةٍ بِإِغْفَاءَةٍ مِنْ بَيَاض عِطْرٍ مُمْتد الّـ تِيهِ أَتْعَبَهُ الـ مَنْفَى..
وَأَنْسَكِبُ بِـ صَمْتٍ مسْتَوحِشا كَـ لَون الّـ رِيح الـ يَافِنة عَلى كَتِفِهَا وسَامٍ مِنْ خَيْبَةَ واختِنَاقِة
كـ طَائِرا أنهَكَتهُ الـ مهَاجِر.. كـ مُتَشَرِّدٌ أَكْهَى أوجَعَتْهُ الّـ شَوَارِع وَنَكِرتهُ الأَرصِفَة.
كـ صَدِيقٍ يُتْقِنُ لُعْبَة مَا وَأَخَذَ الـ وَطَن مِنْهُ حِلْمه وَهَوِيَّتَهُ .!!
أَبْحَثُ عَنْ شَيْئٍ لا يُشْبِهُ الـ بَاب لأُغَادرَنِي مِثْلَ شَيْئٍ لَمْ يَكُنْ مَوْجُوْدٌ .
أبحثُ عَن تَأْوِيلِ أَنْفَاس مَدِيْنَةً لِـ تُمَارِسُنِي كـ بَاب رَهْوا قَانِتٌ مَأْصُور الأطرافِ
بِبَعْض مِنْ أَصْفَادِ الأحلام الـ مُبَدِّدَة يَسِيْلُ مِنْهُ لُعَابُ الأزَفِ وَيُخَبِّئُ خَلْفَهُ شَيْئاً مِنْ رَائِحَةِ الـ وَطَنْ.
بِـ هُدُوووءٍ كَـ رَكْلَة وَطَنْ ..
تُدَاولني اللعَنَاتِ , تُشْعِلُني سِيجَارَتي .!
تَلْبَسُ الـ تَجَاعِيْدُ وَجْهِي ,وَيَنْتَعِلُ الـ شَيْب رَأْسِي
وَيخْرجُ جَسَدِي مُتَهَندُم ومُتعطّرٌ بالـ وَجَع مِنْ دُونِ إذن .!!!

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس