منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أرجوحة للقاء القمر ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2008, 08:32 PM   #1
صالح الحريري
( وريث الحرف )

الصورة الرمزية صالح الحريري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3565

صالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أرجوحة للقاء القمر ..!!




تأتي بهدوء ...
تدنوا فتكون قاب قبلتين أو أكثر ...
تنظر بحياء لوجهي المغموس بملامح شرقيتي ...
تتنهد وكأنها في أذني امتداد لحن ...!
تهمسُ : من أنت ..!؟
لم ألتق برجل يملك تعويذة الجنون وغواية النضج معاً ...!
قد رأيتك تزرع الشعوذة بذور مفردة تعتكفُ على قراءتها عرّافة واحدة ...!!
بل أكاد أنصب لك شراك السقوط للنكران ولم أعهدكَ إلا وفياً و عين قلبك لا تنام ..
**********
أنظر إليها بــ
عيناي الغارقتان ..
الصوت يثمل المكان ...
الهمس كرقص السنابل بكفوف الزمان ..
ما قولكِ بشيء أصله من عدم .. تفرع ستون ذراعاً فمال ..!
أنجبه فعل الأمر " كن " فكان // .....
بشراً تتدفق بداخله جداول الطهر ، يزرع الورد بمهد الكلام ...!!
مزيجٌ من صلصال .. تسكنني روح طاهرة .. وبــ داخلي طيش الشباب ... وقار الشيوخ .. ولاء النبلاء
قد تكوني جهلتني ...
كجهل سرب الفراش نهاياته .. بمسرح الضياء ..
غير أنكِ لن تنكري وطن ميلادكِ من ضلّعي حيث ولدتِ .. حواء و ليليث ...!!

**********
أشارت إلى مخدع التكهن ...
بيدها .. فنجان قهوة الصباح حين غادرنا المساء ...
تعتكف لقراءة الحظ ، و يدي كمرآة بين كفوفها تقلبها كيفما تشاء ..
تتمتم بكلماتٍ لا أجهلها ... وقد ملأ كأس التأمل نبيذ تساؤلاتها ... حتى تاهت الأجوبة ...!
الساعة الآن السابعة دفئاً ...
تكاد تنصهر عقارب الوقت تحت لهيب أنفاس اللحظة ...
والسجائر كفراشات منتحرة بين أصابع الضوء المنساب منها ...!
يتعالى دخان الفراق كرماد بركان نفث جمّ غضبه في أفق المواعيد الماضية ...
أحاول عبثاً اغتصاب الثانية بأن أتزود بضم جنوني بين ذراعي اللجوء
على صدرٍ .. تمدهُ أثداء وافية ...!
وضاع منّي الكلامـ ...!
**********
حبيبي . . .
مد يديك إلي ..
سأقرأ باطن الكفين ...
أغمض جفنيك وأبتسم...
ودع مهرة الجنون تسافر بي ...
حتما سألقى طيفي مرسوماً على أهدابك وإن ضاع منك الكلام ...
سأقرأ ما تيسر من عصافير شغبي على أغصان تمردك ولن ينكسر الحلمــ...
أنت كالبحر .. لديك ألف طريقة للبوح ..
تأخذني أنفاسك لمرافئ الأمان .. لأزداد غرقاً بك ...!
لا تتعجب ...!!
فكما تمتص الريح أنين الورد ذات خريف ...
أمتص منك أكسجين الحياة لأحيى بك منك و لأجلك ..!

**********
كغافية تقول في همس .. حبيبي
ونبرات صوتها تمخض الحنين ..
وعلى شفة اللقاء سنشعل كنائس لم توجدها أرحام السنين ...!
سأجثو على ركبتي لتقرأني فجرا تعرى من عتمة الوجع واتشح بك ستراً ...
بأحلامي وضعت تأشيرة المرور .. تحرس مملكة عشقك الممتد لأعماقك الوطن..!
ألا ترى كيف تضم الأم وليدها تلاعبه بنهدها ...!؟
ألا ترى كيف تحضن الزنبقة أريجها وتغري بلثم أنفاس عبيرها ...!؟
ستحتفل يا جنون وطني بمعانقة ذرات طقوسي ، ســـ أنتشي بك بعد رقصة النار على انتصاب الحظ ..
ستقتات العصافير منا قمح الجنون مع الإشراق ...
وتغار النجوم في حضرة قمري .. بمائك سينمو نسغ الورد براحة يدي ..
ويرسم الجنين خطوط البقاء وشما بذاكرتي ..
فقط قاسمني قطعة الحلوى...!!

هكذا كانت ..
ويدي ما زالت بين يديها تتأرجح ...!!



تحياتي


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة صالح الحريري ; 05-15-2008 الساعة 08:41 PM.

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس