تروق لي هذه الثرثرة الصامتة ولكن حين تخترق الذهن لا تجعل منه
مُحيط هادئ ، ويأتي هذا النص حسب رؤية واقعية يراها الكاتب
ويحزنه ما يلمسه من بيئه معينه ،
جوهر الموضوع اللغوي والخطابي كامن المعنى العميق جدا الذي يود الكاتب إبرازه
ومفهوم الكتابة بمعناها الأوسع، ويوجه حديثه للفكر بصورة مُباشرة ،
فالكاتب العرجان يدرك تماما لِما حديثه موجه للفكر مُباشرة ،ويأتي بأمثلة هي
من لب الواقع الذي يُمارسه الإنسان على نفسه ، إي ان الإنسان عندما يواجه أمر ما
فهو يعود للطبيعة ويرى الحكمة من تساقط الأوراق وبقاء الشجرة نفسها لتعود وتكتسي
من جديد ، أي عودة الأمل والإخضرار لقلب الإنسان ،
اقتباس:
نعول على صبرنا بسرد حكايات الشجر حين تموت أوراقه ويبقى صامدٍ من أجل ظله
ونتغنى بهجرة الطيور من غصن إلى غصن ونجهل أن لا وطن لها إلا السماء
|
إي نمدها من نار تملأ صدورنا وقت الضيق
فأمر الفضفضة الذي يَفعله الإنسان وهو أمام النار هو أمر تلقائي ، فتراه يحرق
كثير من الامور التي تضيق بها نفسه ، ليستطيع اخذ الدفئ منها لما تبقى ،
اقتباس:
نهب النار روح إلتهابها من عظام صدورنا لكي ندفئ بها ما تبقى من عظام
|
الكاتب الفاضل صالح العرجان من الرائع حقا البحث
عن حبر محبرتكَ الثمينة ومتابعة هذه الدروس الفكرية
التي تؤثر تأثير عميق في نفس قارئها ،