منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الليل وعنتر بن شداد..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2006, 08:27 PM   #1
زينب الشهري
( التنومية )

الصورة الرمزية زينب الشهري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

زينب الشهري غير متواجد حاليا

افتراضي الليل وعنتر بن شداد..!!




باب البواب ببابين قفوله ومفاتيحه جداد
عالبوابه فيه عبدين الليل وعنتر بن شداد


هذه المرة كانت(فيروز) لاتغني فقط...كانت تنتحب بصوت خافت حتى لااشعر بخيبتها(فيك)

أنت الذي قلت لي يوماً (سأقتحم الأبواب رغم الليل وحارس الليل)!

وظللت من بعيد تتلصّص على مدينتي الغارقة في الظلام حتى سمعت أنك رحلت و(فيروز)تعلم جيداً

كم هو مؤلم أن ترحل ليلاً وأنا التي قد خنتها وسلّمتك المفاتيح وشاغلت (عنتر) ليالي طويلة

لتأتي أنت وتلج الفردوس الذي اعددت لك فيه مُتكأً..

فتخذلني دون تردد وتطفيء الشموع التي أشعلتها لتنير لك الطريق الذي سيأخذك اليّ!!

رحلت.. قبل أن اقول لك بمرارة أن مدينتي لاتستقبل الضعفاء..

فإنسحابك من حياتي ضعف لايُغتفر ياسيدي خاصةً بعد أن تركت لك الباب موارباً لتدخل

منتصراً على الليل وحارسه!!

رحلت.. لأعود بعدك من جديد جسداً بارداً باهت التفاصيل..أبحث عن رائحة رجل

كان قبل قليل يفك ضفائري ويعبث بأصابعي التي تحتضر بين أصابعه.

رحلت.. لأشعر أنني لم أكن جديرة بإهتمامك فيتعلّق القلب بأشباح اللحظات البائسة

تلك التي اتذكرها جيداً عندما أحتضن جسدي البارد كل ليلة

وأشم رائحة عرقك على وسادتي!!

لقد اصابني غيابك بثقب في القلب فخرجت العصافير التي نامت بسلام في صدري وحلّقت

بعيداً وأخشى أن لاتعود فتسكن أعشاشها العنكبوت ويصيبني الوهن من جديد!!


وبعد قليل سيعود الكون خالياً من العصافير وتشيخ الغيوم وتفقد النجمات بريقها

وتبقى في الحلق غصة تسألني عنك وعن شجاعتك عند وداعي

وكيف استطعت في غفلة من (فيروز) أن تجعل لرحيلك طعم الهزيمة ورائحة الجراح!

رحلت..قبل أن اقدّم لك الشكر الجزيل لأنك جعلتني اسجن الضوء بين أصابعي للحظات

وأعيد بناء مدائني المنهارة وانسج من خيوط الذكريات قصصاً لألف ليلة جديدة
كنت وحدك شهريارها وأنا كل نساء الأرض!!

شكراً لأنك منحتني أحقية الحلم بك وتحقيقه وعفواً لأنني لم أكن جديرة بكل ذلك!!

رحلت..لأظل اسهر بعدك حتى الصباح كأنك لم تغب..سأظل اغني وارقص كأننا معاً

وسأضحك حتى تدمع عيناي لكنك هذه المرّة لن تقبلّني كعادتك عندما ترى دموعي!!

عيناي اللتان لن تراك هي نفسها التي كانت تعرف مابك قبل أن تتحدث

وتعرف متى تكون سعيداً ومتى تكون حزيناً..

تعرف متى تشتاق اليّ ومتى لاتريدني أن اجلس بجانبك!!

عيناي هما عيناي اللتان ستبكيانك الليلة للمرّة الأخيرة..وتبحث عن بطل أخر

يقتحم الأبواب ولا يخشى الليل وعنتر بن شداد !!

 

التوقيع

:

تدري عاد ؟؟


ما يفيد الا البعاد !!


التعديل الأخير تم بواسطة قايـد الحربي ; 10-16-2006 الساعة 03:18 AM.

زينب الشهري غير متصل   رد مع اقتباس