-
صدقني أود أن أرى الحياة أجمل ، أود رؤية الفراشات التي تطير في داخل صدري
إلا أنّ الأشياء ليست جيّدة ..
ماذا أحتاج ؟
لاأعلم ، وماأعلمه أن مايستفز الجمَال بداخلي صعب جداً ، خصوصاً فيما أعلمه عن نفسي
وبأنني أنتقائي في الكلام والكتابة والتصرفات والعطور والثياب والأغاني والكُتب والأشخاص والأماكن ..
بلغت الإنتقائية بي حتى في الجمَال وهو جمَال ، لايغريني أي شيء مثل البقيّة ..
أتذكر حديث أحدهم لي ببراءة : أنت رافع خشمك ، حينها أبتسمت لأنني ظاهرياً هكذا بسبب هذه العين التي لايملؤها إلا الورد والغيم ، وداخلياً لازلت طفل ..
طفل مكتئب وحيد ، ماأن يجتمع الأطفال حوله وأصبح يستطيع اللعب معهم " قدّم لهم ألعابه " وكانت متعته رؤيتهم يلعبون ، وماأن يركض معهم
جعلهم يسبقونه ليرى أبتسامة إنتصارهم .. وكان هذا ذروة سعادته وانتصاره ..
لاأحد يعرفني جيداً مثلما أعرف نفسي ، وهذا سبب حزني على نفسي ، فاأنا لاأعرف أن أكره وإن غضبت لاأعرف إكمال غضبي مخافة جرح أحدهم ..
لاأعرف أن أكذب كبقية الناس ، لاأعرف أن أكون إلا صادقاً ، لاأعرف حتى ارتداء الأقنعة كلما أرتديت قناعاً ظهر منه نور وجهي وأعاد القناع تشكيله ليُظهر ملامح وجهي ..
حاولت أن أكون " هو - هم " أريد أن أتعايش وقبل أن ابدأ المحاولة لاأكون إلا " أنا " بكامل هويتي ..
وهذا الذي أشعر به محزن - ومؤلم ، ويقتلني ببطئ شديد .. دون أن يشعر بي أحد ..
-
لم أكن أكتب والله ، قلبي كان يكتب وليست يدي