منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كَبرتُ وما للداع من إشفاق .
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2016, 01:45 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي كَبرتُ وما للداع من إشفاق .


حينما تُطوى صحائف وَجهك على السديم الإنسيّ , يُستقى من الذَّات أصوات وألوان بهيبة المَطر .


كبرتُ وما للداعِ من إشفاق
حَزنتُ وكأنّ الحُزن وليدٌ في بطن بحر مائج الرَّغوة , ضليع جفاف الأوردة
ثاقبةٌ تلك العيون النّاعسة على مفترق النِّزاع
تمزّق الحُلم في كلّ شيب يتوسط هذا الرأس المفرغ من حياة
وتعي مساحات الوهم القابضة حين تُغمض الأشياء على منوال الرَّحيل


بلا عزفٍ يشقّ باكيا ً تلاوات الرّوح المفرطة
يحنُّ على القلب بنشيج معتكفٌ صاحبه
سائر ببطن حُجَّة متأزِّمة الإيقاع
واللَّهو مع الوحدة شيطانٌ أبكم
يقصّ خبايا القمر كلّ نفثة للتَّكوين

هَرِمتُ وما زال قرطاس النَّجاة يحيك الايضاح
يبثّ العلانيَة صحوا ًمفزعا ً على خدود الكُتب
يرسم اللَّقطة الحاسمة لضياع فواصل الرّوح
والنّقاط كثيرة الرَّقص على دندنة الجرح المهيب


بزغتُ كالغيمِ أتقاطر ما قد سيأتي من وادعات اللَّيل
وأهربُ في بلل عفويّ سوَّغه الدَّمع بحيرة استيطان
فالعقل يلوّح للمغيب
واللَّيل كاسح يمجّ تبغ الأدخنة من رأس المصير

فحنانيكَ يا سَطو الرَّجاء هل من فلاح ..!
هل من أنا واسعة كالشَّمس تسطع في ذيل حِكمتي
وهل يزدان الشّعر المغبرّ إلا بلاء

كبرتٌ لعمري وما في جعبة الصّراخ إلا وديان حمراء
تضاريسٌ منسيَّة الأخذ من عيش
جبال هيَّضت فوارق الأنهار
أحثوا الضَّمير من أجندة الاتّساع
ويضيقُ كلّ شيء أبيض
وتعلن الطّفولة غرق الإنكماش

هل تغرق الطّفولة في ريع الإنجاب ..؟
ويل تلك الحُزن يذهب كالخريف يقتلع عينيّ النّصوص
ويشرح القارئ كيفيَّة العبث مع صعلوك الكلام


كبرتُ والذَّنب ذنب الحَوايا
يغايرنني بالفرادة ملحا ً بلا شاطئٍ مذاب
ويكأنّ حلو الموجودات بحرٌ لا يروي ظمأ الفؤاد

سلامٌ عليك يالغارق في اللَّذة الوحيدة
تهذي بسرابك أوطانٌ بعيدة
تؤسّس النَّهج المنتظِر على القارعة
وتطرق الأمل غيثا ً ومكابدة إدلاء

كبرت فلا تشفقي عليّ مرآتي
ذاك وجهٌ غابر كالنَّدى يسحُّ بردا ً على أوتار الحدائق
ويغلي من فحيح النَّزوات الضّاربة عمق اللَّحظات
دعيه يمارس الوقت حِكاية تُروى
أو حبرا ً أسودا ً يخيط من بصائر القلب نايات
فالعدم جائِر والنَّفس ثكلى
وكلّ شيءٍ عند الله بمقدار .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس