إني تركت لك المكان حبيبتي
وهجرت دوح البوح
حتى تصفحي
أوَتصفحين ؟!
مطلع آسر يبشر ببحر من الإبداع هادر. لست ناقداً ولا أجيد السباحة في بحور الإبداع ولكن جمال القصيدة أغراني بأن ألقي بنفسي في هذا البحر الساحر دون التفكير بالعواقب.
في الحقيقة أجمل ما في الحب هو هذا الصراع الدائم والتوتر المتجدد بين الهجر والوصال وبين الصد والقرب وبين الغضب والرضا وكثيراً ما يفتعل العشاق الأزمات لأتفه الأسباب من أجل أن تبقى جذوة الحب متأججة في القلوب. ويستمتعوا بمشاعر الشوق وعبارات التودد وطلب الصفحة والعقاب الرفيق.
رغم أن القصيدة طويلة نسبياً إلا أن الإلهام بادٍ فيها ولم أعثر في القصيدة على شيء من التكلف الذي يقع فيه الشعراء حين تطول قصائدهم وهذا يحسب لك.
لي ملاحظة بسيطة لا تخدش ولا تقلل من جمال القصيدة.
فلو أنك قلت:
وأتيت بالدمع السخين بدلاً من وأتيت بالدمع الثخين لكان أفضل إلا إذا أنا فهمت العبارة على غير ما تقصدين.
أشكرك على هذه المتعة التي أتحتها لنا وأتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع مع خالص تحياتي.