قفار ٌ كلّ ما ينتاب عقل الحياة من حَولي , الاغتيال صفةٌ دائِمة للإنسيَّة , والنَّوح لم يعد يُكترث له , الأوجه على الجدار صَمّاء , فسيفسائيَّة لا تتشكَّل , فطاغِ الفراغ أبكم , والهواء أشدّ العليل .. عند تلكم الاغتيالات في رحم الوقت المُدار على الكُرة الأرضيَّة , يجيء ناقل الشَّوق , يفزع يقظتي النّائمة بكابوس الحنين , يتفشَّى في مصير الدّماغ ضوء وجهكِ المركَّز .. تتيه بعدها ظنون الظلام , ويتأسف الواقع حاله .. تتشكّلين طيفا ً ورديّ الشّخوص , تبتسم الشفاه الثَّكلى , تنحصر المجرَّة في عيني , أنساني والغد المرهق تحت رِمش السّكون , فقط حين يحضر وَسمك باب الجنون , يتراقص المعنى بمفاهيم صحيحة في خلد ذاك المُكبّل دونك يا ضياء العين !