[أمجد الدبكشي]

تعقيبا ورفضا لما يحدث في سوريا
_________________........

صباح كئيب
يشق الصدور بمديته
ويقطع سرج السلام
وعرق الكلام
يغطي لحافُ النحيب الصباح
مطهمة فوق سطح الموائد أجسامنا
ليشرب منها الفجور لذيذ الحرام
وينزع عنها العظام
ويسحقها كي تصير كملح الطعام
ونُذرى وغى في عيون الحقيقه
وأين الصديق وأين الصديقه؟
..............
يصبون فوق البراءة ويل الحممْ
ومابين لا ونعمْ
نمص الشفاهَ
ويمضي الألمْ
كوخز الهواء بجوف الكهوف
وهم يغمسون الوداعة وسط صهير النقمْ
أثمة ينجي الوداعة منهم صريرُ القلمْ؟!
..........
يجرجر شعري نعيبُ الذهول
تضج بأنحاء صمتي الطبول
علي رأس خوفي تهافت مطرقة من صنيع الحتوف
تدق الحمام
هنا وهناك ألد اللئام
وأولا كلب قعود قيامْ
فكيف أنام؟!
وهذا الدخَان يعض الظروف
يمزق في التين طعم الجذور
ويهدر فرع السرور
........
أهرول فوق النواقيس كي يستفيق الحذرْ
ويغسل بالنور مد البصرْ
فيغشي النعاسُ الزحامْ
علي المنحدرْ
وينشر بين الرقود التكالب في راحة وجمامْ
إمام الغجرْ
ويبري البصرْ
بفقر وعري وكيد زؤامْ
تُرى لو سألت السكارى النيام
يقولون فاض فتيت الطعام
يقولون هذا تمام
فلا غمغمت حاجة بالخطرْ
وكم لجلج الصدرَ عشقُ الصورْ
ولكن تلجلج فيه سحيق السجون
ولطم الخفرْ
كذلك في كل صوب طغاه
يحبون طبع بطون النعال
على صفحات الأنوف
يحبون خرق الدفوف
ولصق المذلة فوق جباه الأمم
وقذف المساكين شر التهمْ
ونحظى كثيرا بكل السفول
ونترع ما خمرته الظُّلَمْ
ونسبح فيما صنعناه من عجب وشرور
ويبقى السؤال دوارا برأس الحياهْ
صراخ العذاب متى منتهاه؟!
تجيب الرياح عليها تقول
لَكَمْ جُبت في صدر هذا الصنمْ
فما كان إلا
كئـــــــــــ
ــــيب
الـصــ
با
ح