هنا ... قد نلتقي
هنا ... قد نفترق
عندما تتلقاك حبيبتكَ
و تتلقفك بأجنحة الصبر
هنا
قد نُنسى ... كأن لم نكن
فنتكوّن من جديد
غريبَينِ يلتقيان صدفة ... و لا جديد
فذات الرهبة
و ذات اللهفة ...
كأن شيئاً لم يكن ... منذ زمن بعيد
كأنها ثمان و أربعين عاماً ... من عمرِكَ المديد
ألقيت فيها عليها السلام من بعيد
و رميتها بسهام عشقك ... فطعنكَ الحزن عليها
لأنها لم تستجيب ...
و لم تبكِ على غيابك الطويل ...
كانت تتنهّد ... و تردّد : سنلتقي قريباً جداً ... ستعود إليّ أيها الغريب