منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بَـيْنَ نَبْضَتَيْنْ وَ تــَنـْهِـيدَه
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2009, 02:32 AM   #6
صِـبَـآ
( كاتبة )

الصورة الرمزية صِـبَـآ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

صِـبَـآ غير متواجد حاليا

Exclamation ليتي تحرفنت الغيابْ و عصيتكْ









دوماً العودةْ نحو الوطنْ مؤلمةْ جداً .. لا يشترطْ العودةْ أنْ تكون تلكْ المواقفْ الـ ترتبطْ بـ المطاراتْ و الأرصفةْ و الوقوفْ طويلاً جداً بــ إنتظارْ الـ محطة الأخرىْ .. !
الغربةْ و السَفَرْ بـ أرضيةْ الوطن و خارجْ أرضيةْ الوطن أي ما يُسمىْ بغربةْ مؤقتهْ – تقريباً - تبعثْ الـ فَرحْ المُحزنْ .. دوماً تبعث بداخليْ كل العظمةْ .. !
الفرحْ المُحزنْ و أنآ أرىْ حوليْ جميعْ ، جميعْ الـ أمآكنْ الـ توقفتْ بهاْ .. و جميع الأماكنْ الـ تعاظمت نفسيْ بهاْ ، و جميعْ الـ أماكنْ الـ قررتُ أنْ أنتهيْ بهاْ .. و جميعْ الأماكنْ الـ نزفتْ قلميْ بهاْ .. !
زاويةْ مقهىْ أعشق الجلوسْ بهْ طويلاً و التمعنْ بكلْ المارةْ و القادمينْ و الــ إتخذواْ من الجلوسْ وضعيةْ لهم ..!
أتمعنْ بهمْ ، و أستمع لحديثهمْ دونْ التدقيقْ بهْ – ليسْ من باب الفضولْْ بل اصواتهم تعلو احياناً نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عليّ أجدكْ بينهمْ رفيقاً فرقت بينيْ و بينهْ المطاراتْ و ليتها لم تفعلْ !
الجميعْ فيْ دوامةْ إتسمت بكل شيءْ – كل شيءْ تماماً- و سري المفضوحْ أماميْ يتراقصْ و كـأنهْ يُعلْمْ بداخليْ الوله المنسيْ و الحنينْ الـ مُنسكبْ ..
جنونْ إبتسامتيْ لـ أشيائي القديمةْ الـ رسختْ بداخليْ كل معانيْ العشق القديمْ .. في طاولةْ إنتصفتْ بها زهوريْ المُفضلةْ بطلبْ منيْ .. !
و جنونْ تلكْ الـ قراراتْ الـ أكتبهاْ في ملاحظاتْ جهازيْ النحاسيْ المنقوشْ ..!
و المفاجآتْ المحبطةْ كثيراً .. و كوب من القهوةْ لم ينتهيْ من بعد لقائناْ بالأمسْ .. و صوتْ عبدالمجيدْ – (الـ يُرافقنيْ دوماً ) في هذه الأجواءْ تُصيبنيْ بالهوسْ و العيشْ في سموات أُخرْ .. !
المقاهيْ الـ تحيطْ بيْ من كل جهه ، و اللوحات الـ يتم عرضهاْ و من همْ على الطرقاتْ ..
فقطْ بالأمسْ تمنيت لو بإمكانيْ نحتْ ملامح وجهكْ الـ عشقتهْ كثيراً قبل أن يُكتبْ علينآ أن نفترقْ حيثْ لا لقاءْ ..!
أحاديثيْ معكْ و بدونكْ .. عن كل أشيائيْ الـ صادفتنيْ ..
عن اغسطسْ ، عنْ ذلكْ المجنونْ الـ ظنْ مؤخراً بأنهْ إمتلكْ حرفيْ .. و عن تلكْ الـ قصيدةْ لـ شاعرهاْ المبدع سعدْ .. و عن طريقْ الـ ( High way ) و عن الأشرطةْ الـ وهبتنيْ إياهاْ مُسنةْ عربيةْ إتسمْت ملامحها بالوقارْ، و عن زيارتيْ لهمْ و عن غنائي و إياهمْ .. عن كل شيءْ .. عن تلكْ الهداياْ الـ تلقيتها مؤخراً .. و عن الكتابْ و عن حلميْ بـ لقبْ كآتبة .. عن كل أشيائيْ .. حتى عندْ تلكْ الـ يقولونْ مالا يفعلونْ ..!
و عن دقةْ الساعةْ الثانية عشرْ ليلاً .. و عن أولْ صبآحْكِ أناْ يـ أناْ .. !
أتعلمْ شيئاً سيديْ الثلاثينيْ .. دونتكْ كذبةْ عظيمةْ جداً .. و كتبتك بين صفحاتيْ ..
و اتفاخر بكْ .. تحدثتْ عنكْ بالأمسْ .. بإنكْ لا تعني ليْ شيئاً .. و قدْ كذُبتْ .. و بأن غربتيْ كآنتْ برغبةْ منيْ بعد أن طلبكْ منيْ بـ أنْ – لا تتحرفني الغيابْ يا طفلتيْ – و قد فعلتْ .. !
و كآنيْ أراكْ تبكيْ اماميْ و تتصاغرْ .. و اغادرْكْ .. و نسيتٌ تماماً بـ أنيْ أغادرنيْ .. فقطْ أغادرنيْ ،
( إقتصاصْ )
سيديْ الثلاثينيْ
كنت قد نسيتْ ان أُخبركْ بـ انْ كآن المطرْ البارحةْ شديدْ الإنسكابْ ، و بأنيْ بكيتُ البارحةْ ، و بأنيْ تراقصتْ البارحةْ حسرةْ و قهرْاً ، و بأنيْ البارحةْ تمنيتْك بقربْيْ ، و بأني البارحةْ كنتْ قدْ شددت الحصارْ على قلميْ أن لا ينزفْ ، البارحةْ رسمتكْ و انا تلكْ الـ لا تتقن الألوانْ ، و بأني البارحةْ كتبتكْ و انا تلك الـ أقسمت بأن لا تكتبكْ أبداً ، و بأني البارحة إنتابتني غصة نكرانيْ و كرهيْ لنفسي قبل كل شيءْ ، و بأني البارحةْ قرأتك تماماً و نهايةْ تلكْ الـ يوليوْ لم تجلبْ لي سوى الألمْ و الوجعْ ،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و بأنيْ البارحة قررتْ
العودةْ نحو اراضيْ المنفى و توديع الوطن من جديد ..!
نسيتُ أن أخبركْ
كن بإنتظاريْ : ) -








 

التوقيع


- و ماذا ننتظر ؟
* لا أعرف ، لا أعرف أقسم برب الهاربين و الليل .
عبدالله ،
ضَحَـايكْ ، click


التعديل الأخير تم بواسطة صِـبَـآ ; 01-22-2009 الساعة 02:45 AM.

صِـبَـآ غير متصل   رد مع اقتباس